كثيراً ما راودتنى العديد من الأحلام المشروعة، ولكنها لم تكن ممكنة التنفيذ فى ظل نظام فاسد لا يرى إلا نفسه، ولا يعمل إلا من أجل مصلحته وبقائه فى سدة الحكم.
وظللت أحلم وأحلم إلى أن جاءت ثورتنا العظيمة التى أزاحت هذا النظام الجاثم على صدورنا لعدة عقود وأتمنى أن تتحقق أحلامى، أحلم بأن يكون لدينا برلمان قوى يتكون من كل أطياف العمل السياسى دون أغلبية كاسحة. برلمان يستطيع أن يقوم بدوره الأساسى ألا وهو الرقابة الفاعلة على أعمال الحكومة ومحاسبتها وسحب الثقة منها فى حالة فشلها، وكذلك تشريع القوانين التى تلبى مطالب الشعب وتحقق العدالة وتفرض سيادة القانون، وذلك من خلال إشراف قضائى كامل من رجال القضاء، وليس السلطات القضائية. حلمت بإطلاق الحريات وحرية تكوين الأحزاب بمجرد الإخطار بالتأسيس وألا يفرض عليها أى قيود للتحرك والالتحام بالجماهير.
■ أحلم بإعادة هيكلة المؤسسات الاقتصادية والمصانع والشركات، وأن تعود مصانع وشركات القطاع العام إلى سابق عهدها فى ظل إدارة رشيدة تحسن أحوال العاملين وتشعرهم بأن الاجتهاد وزيادة الإنتاج سيعود بالخير عليهم.
■ أحلم بإنشاء منظومة علمية وتعليمية متكاملة وأن نعيد للعلماء اعتبارهم ليتصدروا المشهد المصرى بنقل خبراتهم وعلمهم، فالعلم والتعليم الجيد هما من أهم السبل لتقدم الأمم وازدهارها.
■ أحلم بإعلام حر وقوى يحترم عقلية القارئ والمشاهد ويكشف مواطن الفساد ويربى ويؤصل القيم والمبادئ وحب الوطن من خلال سياسة إعلامية متكاملة عنوانها صدق الكلمة وحرية التعبير.
■ أحلم بجهاز مستقل لمحاربة الفساد والمفسدين.
■ أحلم بتحقيق العدالة الاجتماعية بين كل طوائف الشعب دون تفرقة، واحترام حقوق وآدمية المواطن، وحفظ كرامته باعتبار أننا جميعاً شركاء فى هذا الوطن.
■ أخيراً أحلم بأن تعود مصر كما كانت سابقاً.. مصر القائدة الرائدة.. مصر أم الدنيا قولاً وفعلاً.
ائتلاف شباب ثورة 25 يناير- بدمنهور
