أعتقد أن هذه الفترة الدقيقة من عُمر الوطن يجب أن تخصص للعمل الجاد المخلص أو على أقل تقدير للاقتراح الجاد المخلص الذى يمكن أن يحوله المسؤولون الشرفاء إلى ما ينفع الوطن بإذن الله..
من هذا المنطلق أبدأ باقتراح أرجو أن يتبناه بابكم الكريم، ويفتح مجالاً لدراسته وصولاً إلى خلاصة مفيدة يمكن رفعها للمسؤولين- أرجو أن يكون الأمر عاجلاً- اقتراحى هو: دراسة كيف نجلب للترشيح لعضوية مجلسى الشعب والشورى المرشح «النافع»، ونحجب دون عناء المرشح «المنتفع»؟..
إننا نريد من يتمتع بصفة العطاء، ولا نريد من يستعذب ويستسهل صفة الأخذ!! أنا لا أدعو إلى كلام مرسل منمق جاذب، ولكن أدعو إلى خطوات عملية حقيقية قانونية، يلم بها الجميع قبل الترشيح، وليحسب كل عندئذ حسبته.. أنا لا أدعى أننى أعرف المزايا التى تدفع المرشح لصرف الملايين من أجل هذا المنصب؟!
ولكننا نحكم بما نرى على ما لا نعرف أو لا نرى!!..
إننا نريد لهذا العضو حياة كريمة لائقة، وأموراً مقننة، فليوفر له مسكن طيب مناسب- فى حالة عدم توفره لديه- ومرتب معقول «ليس استفزازياً» نظير تفرغه لهذه المهمة الوطنية التى هى أساساً داخل المجلس، وليمنح من أجل هذه المهمة كل الحصانة والضمانات اللازمة..
إننا نود أن نعفيه من دور الوساطة فى العلاج والحج وتخصيص الأراضى و... فلكل من هذه الأمور من هو مختص بها.. إننا نريد له أن يتفرغ لدوره الرئيسى فى التشريع والمحاسبة، إننا لا نتهم أحداً أو نخون أحداً، ففى كل زمان ومكان هناك الشرفاء- وهم كثرُ- ونحن نرحب بهم ونسعى من أجل تمكينهم من أداء دورهم.. ما أحوجنا لأن نوضح الآن ونراجع ونعيد تقييم حقوق وواجبات عضو مجلس الشعب أو الشورى حتى يكون المجلسان مصدر فخر وإعزاز لنا.. والله الموفق.
جامعة الزقازيق