بحكم عملى توطدت علاقتى منذ منتصف الثمانينيات بكل من اللواء مهندس يسرى الروبى، واللواء مصطفى عبدالفتاح، وكلاهما تولى لفترة منصب قائد طريق مصر- إسكندرية الصحراوى.. وعندما فرضت على ليبيا عقوبات دولية منها حظر الطيران فوق أراضيها، كان الرئيس مبارك يستقل طائرة إلى السلوم ومنها يتجه بالسيارات إلى ليبيا!!..
أما القذافى فكان يأتى للقاهرة بقافلة سيارات!!.. وقد أخبرنى اللواء مصطفى بأنه فى إحدى المرات توقف القذافى فى منتصف الطريق، ونزل يتمشى مع أحد المرافقين بالقافلة لمدة تزيد على الساعة، يسمع منه أشعاراً ويناقشه!!
الكارثة أن الطريق مغلق من الجهتين، والجميع يكاد ينفجر غيظاً!! وأبلغنى اللواء يسرى الروبى بأن أكثر ما كان يثيره هو اصطحاب القذافى لـ«ناقة» داخل كرڤان لزوم شرب اللبن صباحاً!!..
وقد كتبت فى جريدة «صوت الأمة» بتاريخ 4 أبريل 2005 تعليقاً على دعوة القذافى لقيام دولة واحدة على أرض فلسطين تجمع إسرائيل وفلسطين تحت اسم (إسراطين)، فقلت: «إننى أعترض على الاسم فدولة فلسطين سابقة الوجود على دولة إسرائيل.. لذا فمن الأفضل أن يكون الاسم «فلسائيل».. وإذا تحقق ذلك فسيقف شباب الدولة صباحاً فى طابور تحية العلم مرددين: «تحيا جمهورية فلسائيل العربية اليهودية المتحدة»!!