إن من أعظم وأجل وأسمى ما أنجزته ثورتنا هو إزالة حالة الاحتقان عند الإخوة المسيحيين بسبب ما أحدثه النظام الفاشل السابق وما دبره من مكائد لإحداث الفتنة، ولكن شاء الله أن يجعل هذه الثورة العظيمة أمام مرأى ومسمع العالم، لتظهر المعدن الأصيل لهذا البلد العظيم وشبابه الأصيل، ليعلموا العالم معنى الحب والتآخى عندما شاهدهم وهم يحافظون على بعضهم البعض أثناء إقامتهم العبادة من صلاة وقداس، واقتسامهم رغيف العيش، وقبل كل ذلك صمودهم أمام الرصاص والقنابل المسيلة للدموع والبلطجية، والشائعات بأنهم مرتزقة، والتحافهم السماء والمطر فى هذا الشتاء، لقد صمدوا وتحملوا.. وكانوا يداً فى يد وكلل الله هذا النصر.. يجب أن يلقى فى السجن من دبر وسفك دماء الأبرياء. ويبقى المسلم والمسيحى متآخيين يداً فى يد ليحميا مصرنا.
ملوى- المنيا
