مصر يا مالكة الفؤاد عشقك جار فى الدماء
يا أرض الكنانة ومهد الحضارات عالية فى علياء
يا مهبط الأديان كم نال من خيرك وقت الرخاء
أهل الجوار دون السؤال يا أرض الكرم والعطاء
الدانى والقاصى لنبع نيلك شربوا منه الماء
مصر يا شمس فى الكون تشع نوراً وضياء
إن غفوت رأيت ما يدبر لك فى الخفاء
وفى يقظتى أدركت كم يحيط بك الأعداء
فى إصلاح يراد به هدم أم مزيد من البناء!
مظاهر قبحهم غير خافية تعلقت لنا بستائر الثراء
نتباكى على مجد الأجداد وتناسينا مستقبل الأبناء
دعوتى وندائى فى أبيات صغتها لك على استحياء
فى قصيدة تمنيت وإن لم تدركنى فصاحة الشعراء
ناطقة بما فى النفس من هواجس صادقة إلى القراء
د: أحمد عبدالرزاق نوفل