ذكر لى الأستاذ سامى شرف منذ يومين أن الرئيس عبدالناصر كان دائم النصح لمعمر القذافى بالهدوء والتريث ومراعاة الحكمة فى التصرفات!.. ولكن بموت عبدالناصر 1970 ظن القذافى أنه الأحق بزعامة العالم العربى، وبدأ يدعو للوحدة سواء مع مصر أو سوريا أو تونس أو السودان وكلها فشلت.. وساءت العلاقات بينه وبين الرئيس السادات!!
وخطب السادات فى مجلس الشعب قائلاً (الواد المجنون بتاع ليبيا مش راضى يبطل جنان) وضجت القاعة بالضحك!! تذكرت كلمات السادات وأنا بمقر «المصرى اليوم» مساء الاثنين الماضى عندما وقف عدد كبير من الزملاء شباب الصحفيين يتابعون خطاب القذافى عبر شاشتين كبيرتين بصالة التحرير.. وكل فترة تضج القاعة بالضحك.. وتتعالى الصيحات.. مجنون.. والله مجنون!!..
وسرحت متذكراً كيف كنا نسارع فى السبعينيات بمطالعة كاريكاتير الفنان مصطفى حسين بجريدة الأخبار، ونضحك من أعماقنا.. فقد كان يرسم القذافى فى هيئة شديدة السخرية.. يصوره طفلاً مرتبطاً «بالأصرية» الخاصة بالأطفال لقضاء حاجتهم!!..
يرسمه مرة وهو جالس عليها يطلق التصريحات.. ومرة وقد ارتداها فوق رأسه بدلاً من تاج الجزيرة.. ومرة وهو واقف بجانبها.. وغير ذلك كثير!! وعندما رأيت القذافى لأول مرة رأى العين تيقنت أنه مجنون رسمى.. متى حدث هذا؟