إذا كانت لجنة مقاومة الفساد ومحاسبة المفسدين تسعى لتتبع المفسدين ثروة وسلطة فإن المخيط فى أعين المفسدين فى الكراسى السابقة والثروة الباسقة..
فالفساد بالتعذيب موثق فى الشهادات والإقرارات بالمحاكم ومراكز وجمعيات وهيئات حقوق الإنسان، ويكفى أن لواء مديراً للإعلام بالداخلية قال عام 2008 إن عدد المعتقلين يتراوح بين 25و 30 ألفاً، وهو اللواء المنياوى!!..
ولقد سبق أن وثقت «المصرى اليوم» حالات التعذيب والاعتقال والقتل!!
أما الفساد بالثروة فله علامات بكل المحافظات، ويكفى أن يراجع من يهمه الأمر الشهر العقارى وما عنده من سجلات، ويسأل من أين وكيف ولماذا ومن وماذا؟!
ويكفى أيضاً سؤال البنوك والفنادق وما أقيم بها من حفلات، توارت أمامها ليالى ألف ليلة وليلة، وأضيف أن هناك عقارات وطائرات خاصة ويخوتاً ونجوعاً ومولات تفقأ الأعين، وتقول أنا من حرام، أنا رمز المنكرات!!
ويكفى أيضاً أن تسأل الجهات المسؤولة إن صدقت النيات، فلتُسْأل الخليلات والعشيقات، والبودى جاردات والسائقين والجرسونات، عن عصابة على بابا التى جردت مصر من كل المقومات، وامتلكت فى نيس وكان وليخشنتاين وسويسرا وبريطانيا وأمريكا، وما لها من ولايات.
