الرياسة.. وسنينها
أن تصبح رئيساً للدولة، يعنى تبوءك منصباً «دنيوياً» كبيراً، يعرضك فى الآخرة لحساب عسير، ويعتمد نجاح من يتولاه على مؤهلاته الشخصية، وحسن اختياره لمعاونيه، وبطانته، وقوة ارتباطه بالجماهير، يسمع منها ويعمل على تحقيق آمالها! وأتمنى أن يكون الرئيس المدنى القادم صغير السن لا يتجاوز الخامسة والخمسين من العمر، فالأمر يحتاج منه لبذل مجهود ذهنى وجسمانى كبير،
نريد منه أن يزور كل ربوع مصر، ويلتقى بأهلها هنا وهناك، وبالمناسبة لقد نشرنا هنا رسائل لأخوة قراء من السويس يطلبون رؤية الرئيس السابق، فمبارك لم يدخل مدينة السويس أو يلتقى بأهلها - ولو مرة واحدة - منذ تولى الحكم!! كما نشرنا لقراء من العريش أنه لم يدخل العريش منذ عام 1985.. تصوروا!!
نريده سياسياً، ذا كاريزما واضحة، لديه القدرة على تحريك الجماهير وشحذ هممهم، نريد منه إحاطتنا كشعب بتقرير طبى تفصيلى عن حالته الصحية وتطورها خلال فترة حكمه، ونطلب منه تخليه عن انتمائه الحزبى - إن وجد - بمجرد توليه الحكم، فهو رئيس لكل المصريين!
نريده طاهر اليد، يعلن للجميع عن تفاصيل «كل» ما يملك منذ بداية ولايته وعندما يغادر منصبه، ويكون سباقاً فى دفع ضرائبه، مدركاً أن كل ما تصرفه الرئاسة هو مال الشعب، يجب الحرص عليه وعدم التبذير.. نريد أن يكون له مقر لا عدة مقار واستراحات وقصور!!
وأن يتاح للشعب وللسياح دخول مقر الرئاسة والقصور العديدة المغلقة حالياً فى وجوهنا!!
نريده ذا خلق ولا نريده إخوانياً، فكما قال الشيخ الشعراوى: أريد أن أُحكم (بضم الألف) بالإسلام، لا أن أَحكم (بفتح الألف) بالإسلام!!
وبالمناسبة بعض الشخصيات التى تتداولها الألسن حالياً، وترشحها لتولى ذلك المنصب، تحتسى الخمور وأحدهم نصاب.. نريده حاكماً عادلاً نفخر به ونحبه ويحبنا. ختاماً أدعو لأن يصبح يوم توليه منصبه من المجلس الأعلى للقوات المسلحة «عيداً لقواتنا المسلحة العظيمة» نحتفل به عبر التاريخ.. آمين.