x

لحن الصدق

الثلاثاء 22-02-2011 08:00 |

كان مثيرًا أن يتكلم فى برنامج العاشرة مساء موجهًا نداءً للرئيس السابق أن يرحل فى كلمات أبكت مصر بأسرها!!.

هو من أطهر أبناء مصر وقد حرم من نعمة البصر، وفى خضم ثورة التحرير أثبت أنه أكثر بصرًا وبصيرة.. ذهب إلى الثوار فى (جمعة الرحيل) ليخطب (مؤازرًا)، ويوجه اعتذارًا علنيًا عن تأييده للعهد المغضوب عليه شعبيًا!!..

 أتحدث عن الموسيقار الوطنى الشجاع الجسور عمار الشريعى الذى كان أحد سدنة الثورة وقد تبرأ من لحنه الشهير (اخترناه)!!..

عمار الشريعى أعتذر عن تمجيده لحاكم تسبب فى شقاء شعبه، ولم يفر هاربًا لخارج مصر مثل مغن شهير أطلقوا عليه لقب (الهضبة) سافر بطائرته الخاصة (فجر) الثورة، تاركًا شعبًا صنع شعبيته وشبابًا ساهموا فى صنع مجده، وقد صنع مجده وملايينه واشترى سيارته الهامر وطائرته الخاصة من أموال هذا الشعب الذى اشترى أغنياته وكليباته!!..

أصر عمار الشريعى (مريض القلب) على أن يذهب لميدان التحرير وقد تأبط (ذراعه) من يساعده على اختراق الملايين ليقف موجهًا كلماته الثائرة إلى الشباب مؤازرًا ومؤيدًا، ليخرج من التحرير إلى العناية المركزة، وقد داهمت الأزمة القلبية قلبه العليل!!..

 أمثال عمار الشريعى هم من خيرة ثمار هذا الوطن المؤمنين به، والساعين لمجده وتطهيره من آثام الذئاب.. لم يكن هناك لوم أن يظل الشريعى فى منزله لظروفه الخاصة ولمرضه، ولكنه أبى وضرب مثلاً ناصعًا يحتذى به، وحرى أن يشار إليه لينال حقه وقد أضحى من سدنة ثورة التحرير الطاهرة.. هى مصر الجديدة التى كتب الله لها أن تتطهر من آثام من عكروا صفوها، وعذبوا شعبها حرمانًا واستلابًا لمقدراته، ليشقى شقاءً ما بعده شقاء.. وعبر ثورة التحرير بدأت بوادر الشفاء..

المجد للثائرين والشرفاء وعمار الشريعى من طليعتهم وقد ضرب مثلاً رائعًا للبطولة والوطنية.. لقد سجل (عمار) لحن الوفاء بصوته الشجى المؤثر (وسط) ميدان التحرير يوم قال كلمته فى شجاعة منقطعة النظير وسط جموع (الثائرين) الشرفاء..

هى صياغة رائعة لسيمفونية المجد التى دونت على (الهواء) لتعزف عبر حناجر الشرفاء من ميدان التحرير، وقد عجلت السماء بالفرج ليستجيب القدر ويبدأ التطهير بعون ومدد من السماء.. عمار الشريعى فى (قلب) مصر وقد تأثر من كثرة (غلب) مصر وقد أحس بوطأة الذنب يوم أن ساهم (ذات يوم) بلحن يخلد عهدًا جائرًا، يوم أن قيل (اخترناه) ليتبرأ من ذنبه فى قوة وشجاعة وكبرياء ليضرب مثلاً رائعًا للبطولة والوفاء، لينتصر لحن الصدق الذى صاغه الشعب بميدان التحرير.. يوم أن قال (لفظناه)!!

 

مستشار قانونى - بنها

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية