جمعة العودة
أكرم الله سبحانه شبابنا فانطلقت ثورتهم وتجاوب الجميع معها فتحقق الحلم.. كان نصراً من الله وفتحاً مبيناً لعصر نتمنى أن ننطلق من خلاله لنتبوأ المكانة اللائقة بمصرنا العظيمة.. وأحمد الله أننى اطمأننت على قدرة شبابنا على حمل الأمانة والانطلاق للأمام.. أنا لا أملك تعضيداً لهم ولجهودهم سوى مالى وقلمى، وولدى الاثنين اللذين شاركا معهم منذ البداية، وزوجة تدعو لهم بالنصر ليلاً ونهاراً، وشاركت فى تنظيف شوارع المنطقة يوم الجمعة الماضى!!..
وإنصافاً للحق فالقلق يراودنى حالياً نظراً لما يدور على الساحة.. ولبطء ردود أفعال بعض القائمين على الأمر!!
وأجد لزاماً على أن أذكر أبنائى الشباب بأن كلمة (النصر) ما وردت فى القرآن الكريم إلا مرتبطة بلفظ الجلالة (الله).. فما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم.. لقد تحقق حلمنا بفضل الله، ولكننا مازلنا فى البداية، والأخطار قائمة.. ونحن بحاجة لثورة أخرى!!
ثورة «أخلاقية» تعيد كل جميل من قيمنا وأخلاقنا، فعلى مدار عقود تلوث معظمنا، وساد الظلم والقهر والرشوة والمحسوبية و.. و.. علينا العودة إلى الله.. فلا ملجأ من الله إلا إليه..
علينا أن ندعوه جميعاً مخلصين مسلمين ومسيحيين بشتى طوائفنا أن يوفقنا ويأخذ بيدنا.. ندعوه خوفاً وطمعاً، ألم يقل سبحانه (ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب).. أليس نتيجة الاستغفار الصادق لله قوله (يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً).. فلنستغفره وندعه بصدق.. لذا أقترح على شبابنا ـ والأمر لهم ـ أن يدعوا إلى «جمعة عودة» على مستوى الوطن.. يخرج فيها الجميع إلى الكنائس والمساجد والميادين يصلون ويستغفرون ويسألون الله أن يحول حالنا إلى أحسن حال.. آمين.