x

آلو..!!

الإثنين 21-02-2011 08:00 |

عجلوا بإلغائه

ما أبشع السجن.. ما أبشع تقييد الحرية.. لم أر فى حياتى سوى سجن القلعة.. وقد دخله ثلة من أصدقائى أذكر منهم الشاعر المهندس عصام الغزالى والدكتور سمير غطاس والصديق الدكتور أسامة الغزالى حرب.

وتذكرت كلمات عمنا نجم «أنا رحت القلعة وشفت ياسين.. حواليه العسكر والزنازين.. والشوم والبوم.. وكلاب الروم.. ويغور السجن ولو بساتين.. عيطى يا بهية على القوانين!!».

وعلى رأس تلك القوانين الظالمة يأتى قانون الطوارئ الحالى.. ولابد من سرعة إلغائه.. فكم من شاب دخل السجن بموجبه وظل سنوات وخرج محطماً أو لايزال قابعاً هناك خلف الأسوار.. مئات الحالات العجيبة التى تمزق القلوب.. ولو أن لأحدكم ابناً أو أخاً أو أباً ملقى لسنوات فى السجن بلا حكم قضائى بسجنه لأدرك مدى ما اقترفه الرئيس السابق وبطانته من ظلم..

قد تناسوا الحديث القدسى «يا عبادى إننى حرمت الظلم على نفسى وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا» لقد ظنوا أنهم لن يمسوا ونسوا قول الله تعالى (ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار).. دعونى أذكر حالتين إحداهما بذل فيها السيد المستشار القانونى أحمد عبده ماهر جهوداً مضنية لإطلاق سراح السجين ولا فائدة!!

كان السجين هو أحمد ابن صلاح الدين فضالى الذى يعمل ساعياً بمكتب المستشار، اعتقلوه وهو شاب فى الثامن والعشرين.. كان الأب منهاراً.. تمر السنوات والحزن يملؤه.. يبكى ليلاً ونهاراً وبعد أحد عشر عاماً مات الرجل وبعد موته بعام تم الإفراج عن نجله أحمد دون توجيه اتهام له وحصل خلالها المستشار أحمد ماهر على 20 حكم براءة ولا فائدة!!

والحالة الثانية عندما قابلت محاسباً قانونياً بمكتب أحد الأصدقاء فى عام 2004 ولعلمه بصلاتى طلب منى التدخل لنقل شقيقه من سجن وادى النطرون إلى طرة حتى تتمكن والدته المريضة من زيارته وسألته عن مدة حكم سجنه فأبلغنى بأنه لم يحاكم ولم توجه له تهمة ولديهم 12 حكماً بالبراءة وأخوه فى السجن منذ تسع سنوات واتصلت بالدكتور أحمد يوسف أحمد بصفته عضواً فى مجلس حقوق الإنسان المصرى.. وبعد شهور خرج أيمن إسماعيل السيد إبراهيم صامتاً شارداً لا يتكلم.. يا سادة عجلوا بإلغاء ذلك القانون.. كفانا ظلماً!!

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية