كاتم الشهادة
رغم أن ثورة الشباب بفضل الله قد حققت المستحيل وكسرت حاجز الخوف، فإننى أستشعر أن هناك أشخاصاً مازالوا يخافون من بعض رموز العهد البائد!!
ذكرنى موقفهم بكلمات كتبتها هنا فى 11 يوليو 2006، وكنا نرددها فى نهاية الستينيات!.. تقول: (ملعون الخوف.. ملعونة الكلمة الناقصة حروف.. ملعون الحق إن خاف من النور.. ملعونة كلمة حق إن يوم م الخوف وقفت فى الزور.. أو جت للبق وخوف م البطش انقلبت زور.. ملعون الصمت مع الصامتين.. ملعون الصمت إن شفت الحق فى قلب الطين.. ملعون وإحنا معاه ملاعين.. إن خفنا نقول الحق لنصبح م المساجين.. ملعون يا لسانى إن قلت آمين.. خايف من الشنق.. ملعون الخوف.. لأ ميت ملعون.. وكمان ملعون كل الخايفين)!!..
أنا على ثقة بوجود من يعرفون حقائق ولديهم وثائق عن فساد مسؤولين سابقين.. هم لا يتكلمون متناسين الأمر لعل غيرهم يتكلمون!! لقد نسى هؤلاء عقاب الآخرة وأن الله حذرنا من كتم شهادة الحق، وقال فى سورة البقرة (ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه).. دعونى أسرد قليلا مما لدى!!
فى بداية عام 2005.. كنت فى زيارة للمرحوم الدكتور كمال متولى بمنزله بشارع العروبة، وحضر لزيارته رجل عجوز يتوكأ على عصا عرفنى به الدكتور كمال بأنه طبيب وابن عم الرئيس مبارك.. للعلم توفى الرجل منذ حوالى عام.. ودار الحديث حول صديقى الدكتور ممدوح حمزة والوزير إبراهيم سليمان.. فذكر الرجل أن الوزير إبراهيم سليمان بعد حلفه اليمين للمرة الأولى، طلب إعادة إقرار ذمته المالية.. وعدله بإضافة بضعة ملايين من الجنيهات!!
وعندما شكا المسؤول عن حفظ الإقرارات المالية من تصرفه.. إذا بأحد «الكبار» يتصل به موبخا، وبعدها تم نقله من منصبه!! والسؤال: هل يتكلم اليوم ذلك الرجل أو معاونوه أتمنى!!
أذكر منذ شهور كان معى أحد المقربين من إبراهيم سليمان.. وكان قد ترك منذ سنوات قليلة وزارة الإسكان، عندما استشعر بأخطاء رهيبة تحدث!!..
يومها قال لى إن الوزير المغربى «حوت».. وإبراهيم سليمان بكل ما فعله لا يعادل بالنسبة له «بسرياية»!!.. نحتاج من الكل الشجاعة ليكشفوا ما لديهم ضد الفاسدين.. تكلموا أثابكم الله!!