لقد ظللنا دهراً، ومازلنا، نبحث عن موارد مصادر ثروة طبيعية تؤمن لنا السبيل لنهضة شاملة، وفجأة انكشف لنا يوم 25 يناير «منجم» ضخم وحى، هبة إلهية عالمية: شباب مفعم بحب بلده، يقضى الليل والنهار فى العراء يدعو باسمه، ويحمى كيانه، ويؤكد حقه فى العزة والمجد، وبات «تعدين» هذا المنجم الواعد واجباً وطنياً، مع الحفاظ عليه ضد كل أخطار الانهيار.. وليساعده عقلاء الأمة على تكوين اتحاده من «شباب يناير- التحرير للعمل النهضوى»..
وليسلموه جميع المشاريع الجادة حبيسة الأدراج ليختار النافع والعاجل منها، وليمهدوا له السبيل لتكوين «معسكراته» للعمل على تنفيذها لقاء طعامه وكسائه وعلاجه، وسوف تتحقق المعجزات، فكل الأمم الناهضة آمنت بشبابها وأطلقت طلائعه للعمل البناء تحت قيادات رشيدة.
وهناك مجالان جاهزان للعمل فوراً، والنجاح فيهما يدعم الديمقراطية التى ننشدها ونعتصم من أجلها: محو الأمية، فثلث شعبنا أمىٌ للأسف، وتنظيم الأسرة لضبط التزايد السكانى، فتعدادنا تضاعف أكثر من أربع مرات فى ستة عقود (1950- 2010).
معهد الدراسات القبطية
