x

عنق الزجاجة

الأربعاء 16-02-2011 08:00 |

وكانت الانفراجة والخروج من عنق الزجاجة، فى بداية عهد الرئيس مبارك، كان يردد دائماً فى خطبه عبارة كانت ومازالت ترن فى أذنىّ وهى «نحن ماضون فى الإصلاح الاقتصادى كى نخرج من عنق الزجاجة»، لا يبقى سوى القليل كى نعبر عنق الزجاجة.. وتمر الأيام والسنون والشعب المصرى قابع فى الزجاجة!!


منتظراً الوعود بالخروج منها!! حتى أدرك الشعب فى السنوات الأخيرة أن ما يقال عكس ما يحدث، فالنظام أحكم غطاء الزجاجة بقانون الطوارئ، ومواد دستورية على مقاس أشخاص بعينهم، وفكر الخصخصة وبيع القطاع العام، كبيع شركات بنزايون وعمر أفندى. كانت الأسر الفقيرة تنتظر الأوكازيون السنوى لتجهيز المقبلين على الزواج فى ظل الخصم!!


أحكم علينا غطاء الزجاجة بالخضروات المسرطنة، بالقمح الأوكرانى، واللحمة الهندية، بالإعلام المنافق الكاذب، الذى عمل لسنوات على تحريف الحقيقة، فعندما ظهرت قناة الجزيرة وأخذت تعرض الممنوع، أخذوا يرددون أنها العدو للشعب المصرى، كمثل شخص يمشى عارياً ويطلب من الناس غض أبصارهم!!


ظل الرئيس مبارك طوال ثلاثين عاماً يعدنا بالخروج من عنق الزجاجة، وهو كل يوم يحكم غطاءها عن اليوم السابق، حتى جاء الوقت، وقد أصيب الشعب بالاختناق، فانفجرت الزجاجة يوم 25 يناير، فى ميدان التحرير، وتناثرت شظاياها، وخرج الشعب كى يشم هواءً نظيفاً، ويملأ رئتيه بنسيم الحرية.سيادة الرئيس آسفون. لم نعد مرة أخرى إلى قلب الزجاجة، فقد تحررنا من الخوف، واستطعنا فك الغطاء وإسقاط النظام وسندخل زبانيته فى الزجاجة!!


أسيوط


[email protected]

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية