مصر ولدت من جديد.. فقد نجحنا فى صورة شعبية عظيمة أثبتت أن الشعب المصرى مازال حياً.. وقلبه ينبض وطنية وكرامة.. إن البذرة الصالحة التى زرعها شبابنا فى ميدان التحرير قد أنبتت اليوم.. ولابد لنا من رّيها ورعايتها، لتمتد أغصانها وثمارها إلى ربوع مصر كلها.. لقد استطعنا أن نحقق كل مطالبنا التى كانت أحلاماً بعيدة المنال.. الآن لابد لنا من القيام بثورة أكبر وأشمل.. ثورة على السلوك السيئ.. أنصح كل المصريين على اختلاف طوائفهم ومراكزهم وأنا معهم.. بعدم التهاون فى حقوقهم.. وأن تصان كرامة المريض فى المستشفى الحكومى.. وألا يهان المواطن داخل قسم الشرطة.. وأن يكون القانون هو الفيصل.. أن نعامل الضابط كفرد منا.. وليس كإله، أو باشا.. وأن نعلم أن المسؤول الكبير مهما كبر هو موظف لدينا.. أن ينسى الموظف الصغير والكبير البيروقراطية وتعطيل مصالح المواطنين.. وألا نرشى أو نرتشى.. وألا نسكت عن حق يتم اغتصابه.. وألا نرمى ورقة فى الشارع.. وأن نحترم الكبير.. ونستمع للصغير.. وألا نغش فى الامتحانات.. ألا نهين معلما.. أن نحترم إشارات المرور.. وألا نخدش حياء امرأة.. وأن نسدد ضرائبنا.. وأن نقاطع -فى إجماع كامل- كل سلعة يعلو سعرها، وكل تاجر جشع، وكل صحفى منافق.. وكل جريدة ذات أجندات خاصة.. وأن ننحى السلبية ونتخذ الإيجابية منهاجا، فنمارس حقنا الدستورى بالتصويت فى انتخابات قادمة.. وألا نخاف فى الحق إلا الله سبحانه وتعالى..
إن مصر وهى تولد من جديد لابد لنا أن نحرص على تنشئتها النشأة السليمة الصحيحة التى تضمن لها أن تكون واحدة من الدول الكبرى العظيمة.. لأن مصر وشعبها يستحقان ذلك.. وهذا ما سيكون بإذن الله.
خبير سياحى