بالأمس كانت الذكرى الثالثة لرحيل مجدى مهنا.. وأتيح لى قبل انضمامى لـ«المصرى اليوم» أن أكتب كقارئ رثاء له فى عموده عقب رحيله!! دعونى أذكركم بما كتبته له هنا فى 8 فبراير 2010 قلت: (أخى الحبيب مجدى مهنا.. أصارحك بأننى- مقتدياً بك- عاهدت الله أن تكون كلماتى فى عمودى هذا جريئة صادقة بعيدة عن النفاق والرياء، مدركاً أن الله -سبحانه- سيحاسبنا على كل كلمة نكتبها حتى إذا رحلت إليك.. رحلت مطمئناً راضياً لأنضم إليك هناك، ونراقب من بعيد تصرفات الكبار- أصحاب الكراسى.. هذا قبل أن يغادروها! فكثير منهم ينسى أنه حتماً راحل تاركاً كرسيه الدنيوى.. ونجده ساهياً عن مقعده الذى سيتبوؤه فى الآخرة.. فيتصرفون فى الحياة الدنيا بطريقة تندرج تحت بند: «فى الممنوع»!).. مرت الأيام وبذلت جهدى لأن أظل على عهدى.. والآن ومع اندلاع ثورة 25 يناير العظيمة بدأت يقلقنى تحركات بعض الشخصيات العامة وبعض رجال الأحزاب الذى يهدفون لاستغلال الموقف ليظهروا فوق السطح!! وبدأت فى الأفق عبارات تحمل كذباً ونفاقاً! واستشعر فيه بفض مظاهرات الشباب.. لا أملك سوى أن أناشد شبابنا الثبات والاستمرار حتى يتحقق المراد.. وسأذكرهم غداً بما حدث قبل ولادتهم!!
حاتم فودة