فى الفترة الأخيرة كانت الإقامة لمعظم فئات الشعب على العنوان التالى: رصيف مجلس الشعب والشورى، ثم بدأت هذه الفئات وطبقا لثقافتها أن ترسل رسائل للمسؤولين من خلال الانتحار بحرق النفس أو الشنق أو القذف فى النيل أو غير ذلك.. وكان الرد لا يتعدى الطناش وغير المبالاة!! ففكر أبناء هذه الفئات وبحكم الثقافات فى استخدام وسيلة أخرى للحرائق ونقل محل الإقامة إلى (25 ميدان التحرير) وبعد أن كان رصيف مجلس الشعب والشورى إيجاراً جديداً ولا تملك هذه الفئات سداد قيمته، أصبح 25 ميدان التحرير (تمليك)!! والعجيب أيضا أن تتحول (التسلية) فى الظل إلى جد وجد بحق.. فهل نجد فى يوم من الأيام القريبة التقارب والألفة ويكون الآباء والأبناء والجيران فى بوتقة واحدة ويكون الجميع كالأوانى المستطرقة ويومها لا نسأل عن لون القط مادام قد قام بأكل الفأر وحبل (المصيدة) لا لزوم له ولا نحتاج إلى طعم للاصطياد.
المندرة البحرية- الإسكندرية
