سيدى الرئيس.. كلماتى هنا قد تكون آخر رسالة أوجهها إليكم.. فعلى مدار سنوات كتبت لكم عن ضرورة إنصاف أصحاب المعاشات.. وضرورة تعيين نائب لكم.. وعن الفساد، وقضايا شتى أهملناها.. واعتباراً من 5 ديسمبر الماضى كتبت مباشرة لكم سلسلة مقالات لمدة 12 يوماً ثم توقفت!! وبتاريخ 30 و31 يناير الماضى كتبت من القلب ناصحاً ومحذراً!!
والآن ومع تصاعد الغضب الشعبى ولخوفى من بطء ردود الأفعال أسألك أن تلقى بياناً للجماهير وتقول: «حرصاً على مصر العظيمة، التى ولدت على أرضها، وحاربت من أجلها، وسأموت وأدفن فى ترابها.. ولسرعة إنجاز الكثير طبقاً لما يخوله لى الدستور.. فإننى أعلن حل مجلسى الشعب والشورى، على أن تتم الانتخابات بموجب بطاقة الرقم القومى وبالقائمة النسبية، وإلغاء نسبة 50٪ للعمال والفلاحين، وأن تتم تحت الرقابة القضائية ضماناً لمشاركة الشعب كله، وتحقيقا للنزاهة والشفافية!!
كما أعلن عن ضرورة الإفراج الفورى عن المسجونين بموجب قانون الطوارئ، والذين لم توجه تهم إليهم بعد!! كما أعلن عن إلغاء الدستور الحالى وتكوين لجنة موسعة لعمل التعديلات اللازمة.. وختاماً أستأذنكم فى التنحى عن منصبى.. وسأتوجه للإقامة فى شرم الشيخ!!».. سيدى الرئيس.. افعلها الآن.. قبل فوات الأوان!