على قدر أهل العزم تأتى العزائم.. وتأتى على قدر الكرام المكارم.. وتعظم فى عين الصغير الصغائر.. وتصغر فى عين العظيم العظائم!!
كلنا كنا نكتب، ولكن لم يكن أحد يقرأ ما يكتب.. كنا جميعا نتكلم ولم يكن أحد يستمع لما يقال.. كنا جميعا نرى ونشاهد، ولكن لم يكن أحد يبصر، لما نراه جميعا.. نتغنى بحب مصر ولم يكن ما نتغنى به من كلمات ترقى من أفعال تظهر هذا الحب.
هيا بنا الآن.. لنكتب ورقة عمل عاجلة للنهوض والتقدم والتنمية، وليس ورقة للخوف على مصر، لأن مصرنا أكبر من أن نخاف عليها لأن الله- سبحانه وتعالى- جعلها أم البلاد وغوثاً للعباد، ولنتكاتف جميعا من أجل إظهار حبنا لمصرنا، بالعمل وليس بالقول، وليتقدم كل صاحب رأى وحامل قلم وكل فئات الشعب المصرى العظيم، بما يراه صالحا من آراء واقتراحات من أجل الخروج من هذه الأزمة، من أجل مستقبل أفضل.. ولنستمع جميعا ونصغى لما يقال ونفكر فى كل كلمة تقال من أجل مصر، وليس من أجل أشخاص، فمصرنا للجميع وليست حكرا أو ملكاً لأحد، ولنبدى آراءنا دون تعصب لأحد ضد أحد.. وصدق سيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم- حين قال فى حديثه الصحيح: «ليس منا مَن دعا إلى عصبية.. وليس منا مَن قاتل على عصبية.. وليس منا من مات على عصبية».
القاهرة