x

حزب «25 يناير»

الإثنين 07-02-2011 08:00 |

«قولوا للشعوب: «إنها ما خُلقت لتعيش عيشة الأغنام، بل لتحيا وتعمل وتستثمر الأرض وما عليها وما فيها، وإنها لو أرادت النجاح لأدركته، لأن إرادتها أكبر قوة فى الأرض».. الكلمات السابقة هى كلمات لرجل عظيم وطنى جدا ليس من الأثرياء ولم يكن رجل أعمال، ولا حتى من أمانة السياسات، فهو لا ينتمى للحزب الوطنى فحسب بل هو مؤسسه!!..


إنه الزعيم الشاب مصطفى كامل.. الذى لو كان يدرك أن الحزب الوطنى سيفعل بمصر الأفاعيل ويوردها المهالك، لما فكر فى إنشاء حزبه.. فيتحكم هؤلاء الشرذمة القليلون المالكون المسيطرون فى مصائرنا ومقدرات أمورنا كأننا قطيع من الأغنام، «فالحكومة فاهمة كل حاجة وعارفة الكفت، وتعرف كويس أوى مصلحتنا، وتعتبرنا شعباً محجوراً عليه، أو صغيراً لا يدرك الفرق بين معمرين عمر أفندى وعمر مكرم»!!


 لقد ألقت الحكومات المتعاقبة المواطنين منذ عقود فى دوامة لقمة العيش، حتى لا يفكر المواطن فى أى شىء، «المهم ياكل ويشرب وينام وكان الله بالسر عليماً، اعتقد البعض أن جيلنا من الشباب جيل تافه «بتاع كورة وأفلام، عيال بتاعت فيس بوك وخلاص، يقعدوا على قهاوى يشيشوا ويغنوا على بعض».. ليس لهم أى هدف فى الحياة!! وتمر السنوات والمطالب بالإصلاح من كبار المثقفين والمعارضين، ولا حياة لمن تنادى!! لا شىء يتغير والحكومة لا تعبأ ومستمرة فى طريقها، والحزب الوطنى منطلق كالسهم، وقضى على مستقبلنا وعلى مستقبل أولادنا!!


كان لابد أن يحدث تغيير فى الشباب الذى اتهم بأنه تافه.. فاستطاع أن يكسر حاجز الخوف الذى زرع فى الناس من سنين فى ظل الدولة البوليسية!! وخروج من الفيس بوك للشارع فى 25 يناير بثورة بيضاء.. أصبح بعد «25» لا يهاب شيئاً لأن مستقبله كان بلا معالم.. ظن النظام أن ثورة الشباب يمكن قهرها بالأمن المركزى والشرطة السرية وتعامل مع الشباب كأنهم حفنة من الأعداء المأجورين.. ألصق بهم التهم، ورماهم بالعمالة، وسقط من بين «الشباب» من سقط، وجرح من جرح، لكن الباقين صمدوا وواصلوا ثورتهم، وحققوا مكاسب لمصر وشعبها لم تخطر على قلب أحد، ومازالوا يحصدون ثمار ثورتهم.. اندس بينهم من اندس من المأجورين وأراقوا دماء أبرياء.. ولكن ستذكر كتب التاريخ أن من «استشهدوا» فى ثورة الشباب كانوا سببا فى تغيير واقع مرير. كم نتمنى أن يكون هناك حزب يحمل اسم حزب 25 يناير، ينضم إليه الوطنيون الحقيقيون الحريصون على مصلحة بلادهم لا المرتزقة من أصحاب المصالح الشخصية.



mohzamzamy@yahoo.com

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية