x

المتحدث باسم «الإخوان»: «جبهة الإنقاذ» هي الخاسر إن استمرت في وضع شروط (حوار)

الجمعة 01-02-2013 19:19 | كتب: عبد الرحمن عكيلة |
تصوير : other

قال أحمد عارف، المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان المسلمين إن هناك من يجرى عمليات تجميل لأعمال التخريب لتبدو وكأنها عمل ثورى،لافتاً إلى اتباع الجماعة مبدأ التهدئة، وأكد أن جبهة الإنقاذ ستكون الخاسر الوحيد إن استمرت فى وضع شروط لحضور الحوار الوطنى، فيما أكد أن جماعة الإخوان ستشكل الحكومة حال حصد أغلبية البرلمان مع قبولها لتشكيل حكومة إنقاذ وطنى فى حال إجماع القوى السياسية على التشكيل الوزارى.

وإلى نص الحوار:

■ ما رؤية جماعة الإخوان المسلمين لحل الأزمة الراهنة وتهدئة الأوضاع فى البلاد؟

ـ لابد من عدم الخلط ما بين الأزمات السياسية والأزمات الاجتماعية، فما يمر به الوطن لا مجال لتسييسه، وهو منقسم لشقين، الأول يصدر من جماعات منظمة تقوم بأعمال تخريب وعنف وبلطجة تحت غطاء «التظاهر»، والآخر متعلق بصدور حكم قضائى لم يرض أحد أطراف التقاضى، وهو بالطبع حكم قضية مذبحة بورسعيد. ونحن نرى أن تتوقف عمليات التجميل التى تجريها بعض التيارات فى وصفها لأعمال التخريب لتبدو وكأنها ترتدى زياً ثورياً. أما فيما يتعلق بالأزمات السياسية فجماعة الإخوان المسلمين ترى أنه على جميع القوى السياسية بكل انتماءاتها وتوجهاتها الالتزام بالمسار السياسى الواضح الذى حددناه بالدستور.

■ كيف ترى الجماعة مطلب إسقاط النظام الذى بدأ يتردد فى الشارع المصرى، وخاصة المواقع المشتعلة؟

ـ هذا المطلب رفعه الثوار فى 25 يناير 2011، حين كانت الثورة شعبية وسلمية، أما الآن فمطلب إسقاط النظام لا يتعدى كونه خطاباً تصعيدياً سيتجاوزه الجميع بمرور الزمن، لأنه لا يخدم إلا فئة محددة.

■ إذا كنتم واثقين فى اختيار الشعب فلماذا لا تقبلون بانتخابات رئاسية مبكرة؟

ـ أرفض التعليق، ولكن سأذكّر بقول الله تعالى « أنا يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه».

■ لماذا لم تطرح الجماعة مبادرة لحل الأزمة حتى الآن؟

ـ الأهم ليس إطلاق المبادرات فحسب، والحقيقة أن الجماعة تنفذ مبادرة على أرض الواقع، وسبق أن قمنا بمبادرة استباقية فى حملة «معاً نبنى مصر»، التى ما زالت مستمرة، ونحن نريد لمصر الانتقال من الجدل السياسى لمعركة تنموية بشكل عملى، أما بالنسبة للأزمات فمن يقود الحوار الآن هى مؤسسة الرئاسة، والتى تحتاج لدعم القوى الوطنية والسياسية وجميع المخلصين، ولذلك نحن نؤكد مشاركتنا فى أى حوار أو مبادرة تخدم الصالح العام وأمن المواطن.

■ ما موقفكم الرسمى من جبهة الإنقاذ؟

ـ نحن ملتزمون بخطاب التهدئة ولن نستجيب لأى استفزاز وسياستنا هى المصلحة المشتركة لا الصراع.

■ فى حال أصرت الجبهة على مطالبها بوضع شروط للمشاركة فى الحوار الوطنى؟

ـ سيكون الخاسر هو من امتنع عن المشاركة، وهو الأمر الذى سيؤدى إلى تأزيم الموقف وزيادة تعقيده.

■ هل ستنزلون إلى الشارع سواء للتظاهر أو لحماية مقار الجماعة وقصر الاتحادية؟

ـ نحن نتحسس مواقفنا، ولن نعطى الفرصة لافتعال المزيد من العنف.

■ هاجمتم حكومة قنديل فى السابق وطالبتم بإقالتها فلماذا تدعمونها فى اللحظة الراهنة؟

ـ أى أمر يتم فى إطار الدستور والإجماع بين القوى الوطنية لا يمكن الاعتراض عليه، ولكن إقالة الحكومة أمر ممكن وفق إطار الدستور وبإجماع القوى الوطنية،

■ كيف تقيم الجماعة شعبيتها فى ظل الاحتقان الشعبى؟

ـ جماعة الإخوان المسلمين مشروع كبير يتعرض للتشويه منذ عهد الملك والصحافة الصفراء، مروراً بمنابر الإعلام المضاد فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وانتهاءً بنظام مبارك. ولكننا نؤكد أن كل هذه المحاولات لم تفلح ولن تجدى مثيلاتها الآن فى التأثير على الجماعة وشعبيتها، فنحن نملك رؤى شاملة لترجمة الإسلام بمعانيه وأؤكد القول إننا مشروع كبير، واهم من يظن أنه يستطيع القضاء عليه.

■ هل تتوقع حدوث انتخابات برلمانية فى ظل الوضع الأمنى غير المستقر؟ وإذا حدث ما توقعاتكم للنتائج؟

ـ لن نعلق، فهذا الأمر يعد متاجرة بآلام وأوجاع الشعب المصرى، وهناك من يريد تحميل جماعة الإخوان عبء سياسات الفساد السابق، ونحن نرفض هذه المتاجرة. وعلينا أن نعى أن رجل الشارع قارئ جيد جداً للأحداث، والدليل أن نتيجة الصندوق تأتى مؤكدة لذلك، وأقول للمعارضة أضيفوا شيئاً، ولا تقصروا دوركم على تشويه الجماعة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية