x

عقاب جماعى لمدينة الأبطال

السبت 05-02-2011 08:00 |

انهالت قنابل الدخان ليغطى دخانها سماء المدينة الآمنة بينما الرصاص المطاطى يزمجر مخترقاً أجساد الشباب فى عقاب جماعى لشعب السويس الذى ضرب أجداده الشهداء أروع صور الكفاح الشعبى فى 24 أكتوبر 1973، لصد هجوم الصهاينة عن مبنى قسم شرطة الأربعين وتحريره من قبضة العدو والمختبئين بداخله، ومن عجائب القدر أنه بعد 38 عاماً تتخذ الشرطة المصرية من نفس القسم ساحة قتال لمهاجمة أحفاد من حرروه من الصهاينة!!

ولإجهاض أصوات من تظاهروا مطالبين بالحرية والعدالة بعدما بخلوا عليها بخدمات تطوير مرافقها، وتنكروا لشبابها وفضلوا عليهم العمالة المستوردة من جنوب شرق آسيا وباقى المحافظات الأخرى، وأخيراً يخرج علينا السيد المحافظ ليؤكد على التليفزيون أن كله تمام بينما أصوات الطلقات النارية تبدد سكون الليل، ويتطاحن الناس نهاراً على رغيف الخبز غير المتواجد..

 كما لم يكن سيادته متواجداً خلال الأيام العصيبة وملأ فراغ غيابه الشيخ حافظ سلامة الذى قاد حملة التكامل الاجتماعى وزيارات الجرحى فى المستشفيات.. قد يحق لنا أن نترحم على شباب السوايسة الذين استشهدوا على أبواب قسم شرطة الأربعين المطالبين بالحرية والكرامة، كما سبق لأجدادهم وآبائهم الاستشهاد فى نفس المكان دفاعاً عن مصر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية