فى مصرنا الحبيبة.. المواطنة كمجموعة حقوق ليست كذلك فى الواقع.. ليست كذلك فى الممارسة.. فبالنسبة لمبدأ المساواة.. هل المواطن الفقير مثل المواطن الغنى؟.. هل المرأة مساوية للرجل؟.. هل ابن البلد كالأجنبى؟.. هل مبدأ المساواة جار تحقيقه فى المصلحة الحكومية.. فى الشارع وفى قسم الشرطة؟.. فى المواطنة..
الوطن هو الأصل نابع من الانتماء يتمتع بها كل من يستظلون بظل الوطن ويتجنسون بجنسيته بغض النظر عن انتماء إلى دين معين أو عرق معين أو طبقة أو وظيفة معينة..
تصطدم فى مجتمعاتنا بمواطنة منهكة ومواطنة منقوصة ولا مكانة للمواطنة الحقيقية!!.. إذ هناك فجوة بين القول والفعل، بين النظرية والتطبيق.. نتطلع إلى مواطنة فعلية فاعلة حقيقية، لا مواطنة منتهكة فى ظلها الوطن ليس للجميع وأصحاب دين معين دون غيره!!..
لا للمواطنة المنقوصة التى تنبع من الخلط بين الانتماء الدينى والوطنى، تضع الدين مكان الوطن، فلا يصبح الوطن وطنًا للمسلمين فقط ولا المسيحيين فقط ولا المؤمنين فقط، بل وطن الجميع دون تمييز.. فالدين لله والوطن للجميع.. هذه هى المواطنة فى وطن يعيش فينا لا نعيش فيه!!.
من رجال التعليم - القاهرة