x

أفيقوا يا سادة

الأربعاء 26-01-2011 08:00 |

تمر السنوات وتكثر الوعود من هنا وهناك، من المسؤولين ورجال الأعمال بحل قضية البطالة، ولا حياة لمن تنادى، حتى أصبح الشباب كالأسماك فى شباك الفشل والفقر المادى والمعنوى والصحى.. ترى الشاب منهم كأن عمره 60 سنة من الهم!! يحاول أن يجد فرصة حتى ولو كانت بسيطة يحقق بها ولو جزءاً من أحلامه الجميلة فى أن تكون له وظيفة وبيت وأسرة صغيرة، ثم يفيقوا وهم يتخبطون بصخور الواقع الأليم فى أنهم لا يجدون فرصة عمل تصون كرامتهم!!

ثم تطالعنا الصحف والأخبار كل يوم بجرائم لم نعتد عليها داخل مجتمعنا، مثل الاغتصاب والقتل بأبشع الطرق، والسرقات وعدم الأمان داخل شوارعنا، وانتشار المجتمعات العشوائية وما ينتج عنها من مصائب، وانتشار المخدرات بشكل كبير جداً، وأخيراً تلطمنا الصحافة بوقوع شاب فى بئر الخيانة العظمى نتيجة مروره بضائقة مالية، ترتب عليها إرساله عبر البريد الإلكترونى رسالة للموساد يطلب العمل، ومن قبله هجرة بعض الشباب المصرى للعمل فى إسرائيل!! وهنا أسأل متى سيفيق المسؤولون عن هذا البلد؟ وقد هرب الولد (الشباب) الذى هو فلذة كبد الوطن، لقد هرب الولد لأنه أصبح رهن وعود كاذبة، ولأنه لا أحد يبالى به، فاختار أن يرتمى فى أحضان العدو باختياره بالهجرة أو بالتجسس!! ويا شماتة العدوين فينا!!

 انتبهوا أيها السادة.. هناك حرب قائمة وقواعدها استغلال شباب الفراغ والبطالة، وإذا كانت الحرب عبارة عن قنبلة ومدفع ورشاش، فهناك من يريد قطع أيدى الشباب وقوتهم بالمخدرات والنت والجنس والتجسس، حتي يقطع اليد التى يمكن أن تمسك بالمدفع والرشاش لتحمى تراب الوطن من أى عدوان!! أفيقوا يا مسؤولى مصر ويا حكومة مصر فإن لديكم كنزاً من الشباب فاستغلوه بدلاً من أن تقيدوه وبدلاً من أن يجىء العدو على الباب فيجده مفتوحاً!

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية