أقصد بالنجوم الزاهرة هنا ضباط الشرطة المصرية.. أعلم أن هناك من سيختلفون معى حول هذا الوصف! وأنا أتفهم وجهة نظرهم للصورة التى رسمت فى ذاكرتهم، والتى كانت نتيجة أخطاء قام بها البعض منهم!! لكن يبقى فى النهاية أنهم بعض من كل، وأنهم مجرد بقع سوداء فى الجلباب الناصع البياض، ، وإذا أردنا الإنصاف فى تقييمهم لابد من وضع الصورة الإيجابية للغالبية العظمى منهم، الذين يتركون زوجاتهم وأبناءهم بالأيام والليالى من أجل الوطن!
يجب علينا إبراز صورة الذين دافعوا ولا يزالون يدافعون عن أمن الوطن والمواطن، وكان من نتائج دفاعهم استشهادهم برصاص الغدر والخسة.. يوجد العديد من الأمثلة التى أضاءت سماء الوطن، منها على سبيل المثال لا الحصر: استشهاد نقيب شرطة محمد عاشور معاون مباحث القناطر الخيرية صريعاً برصاصة فى الرأس أطلقها عليه أحد تجار المخدرات أثناء مطاردته فى فبراير 2008 (حدث هذا قبل زواجه بشهر).. واستشهاد العقيد شرطة محمد النعمانى وإصابة ضابط آخر على يد مجموعة صيادين خلال حملة تفتيش عن رخص الصيد..
واستشهاد اللواء إبراهيم عبدالمعبود مدير إدارة البحث الجنائى بمحافظة السويس، نتيجة إصابته برصاصات قاتلة فى الرأس من تاجر مخدرات.. واستشهاد النقيب محمد عادل على يد مسجل خطر أثناء مطاردة متهم عقب هروبه من نقطة تفتيش أمنية بشطا بمحافظة دمياط.. واستشهاد الملازم أول أحمد حسن نشأت الضابط بقسم الشرطة بمركز قويسنا بمحافظة المنوفية أثناء مطاردته تشكيلاً عصابياً تخصص فى سرقة الكابلات التليفونية..
واستشهاد الملازم أول محمد عبدالكريم حسن المتناوى فى الهرم أثناء إنقاذه لموظفة فى شركة أدوية من الاغتصاب من سائق ميكروباص أثناء ركوبها مع السائق وأصدقائه وطارد الجناة حتى أنقذها، وأثناء ذلك أطلق عليه المتهمون الرصاص فأردوه قتيلاً (وكان يستعد لإتمام الزواج خلال أسبوعين).. هذه بعض الأمثلة ولا تزال الجعبة ممتلئة ممن ضحوا بأرواحهم فداء للوطن والمواطن.
ديروط