ماخبيش على حضراتكم.. وأنا باشترى اللبن أبوستة جنيه، والسكر أبوسبعة جنيه، والفراخ البيضا والذى منه.. وزنى شيطانى أن أركب الموجة و«أولع فى نفسى» وبعد حوار طويل مع النفس الأمارة بالسوء، هبطت على خيوط الحكمة من «فوق لتحت» تماماً كما تهبط على المواطن ثمار التنمية من فوق لتحت برضه!!
فوجدت أنه من الحكمة ألا أشعل النار فى نفسى وأروح فطيس، وبعدين أطلع مختل نفسياً أو صاحب سوابق! فقد شغلتنى مسألة الحكمة لمدة تزيد على ثلاثين عاما فحولتنى الحكمة إلى حكيم فأنا مش عارفنى.. وعليه قررت أن أكون فى زمرة العاقلين «الحكومة والحزب».. وأن أفكر بالعقل فى هذه الدنيا اللى زى المرجيحة من تحت لفوق!.. فقد ثبت لى أن الشعوب هى الرهان الكاسب.. فالحركات الشعبية إنما تكون من تحت لفوق «عكس اتجاه ثمار التنمية» فمحاسبة الفاسدين والمزورين والمحتكرين إنما تكون بيد الشعب، واسألوا شعب ثورة الياسمين الذى أرعب الطغاة والظالمين وهز عروشهم.. استقيلوا يرحكمم الله!!
سيدى بشر- بحرى- الإسكندرية