تألمت الروح.. وحزن القلب.. واختنقت الكلمات.. لكن لم تجف الأقلام بعد، فما حدث فى ليلة رأس السنة بالإسكندرية يدعونا إلى أن نتعلم مما كان، وننتبه إلى ما هو كائن، ونحذر مما سوف يكون، لأنه للأسف.. ما أكثر العبر.. وما أقل المعتبرين!
فما زالت الحوادث تكشف لنا الجديد كل يوم، ولا يعلم أحد أين ستلقى سفن التاريخ مراسيها!! ولعل من أهم الدروس المستفادة فيما حدث - وهى كثيرة - الحاجة الملحة لنشر وتفعيل ثقافة مواجهة الأزمات والكوارث بين مختلف فئات المجتمع، ورفع درجة الوعى لدى المواطنين بالسلوكيات التى يجب اتباعها عند حدوث مثل تلك الأزمات.. فخير لنا أن نفهم القليل.. من أن نسىء فهم الكثير.. ولعل العبرة مما حدث أن نستوعب الدرس، وأن نبحث عن الظروف والمسببات، وأن نحلل التربة التى سمحت لهذه البذرة الفاسدة أن تنمو وتتحول إلى غابة سوداء.
مدرس
إدارة شرق
Saadmohallel@yahoo.com