ورد فى عدد الأربعاء 29/12 الماضى تحقيق عن الشقى شعيب علم الدين» الملقب بخُط الصعيد (بضم الخاء)، والحقيقة أن لقب الخُط أُطلق أساساً على أحد الأشقياء من بلدة درنكة محافظة أسيوط، وذلك فى نهاية عقد الأربعينيات من القرن العشرين، واللقب محرف عن لقب عائلته (سر الختمة)، أى الأمين على قراءة القرآن، ثم حرف إلى لقب الخُط كعادة نطق أهل الصعيد، وقد دخل عالم الإجرام بعد مشاجرة مع شيخ خفراء البلد، بعد أن منعه من رعى الأغنام فى مكان محدد وأهانه بالصفع، فانتقم بقتل ابن شيخ الخفر، وفى اليوم التالى سقط عم الخُط قتيلاً،
وفى خلال أيام كان الخُط قد قتل تسعة من أفراد عائلة شيخ الخفر، ثم هرب إلى الجبل وشكل عصابة من الخارجين على القانون، وبدأت فى السرقة والنهب والتقتيل، ثم فَرْض الإتاوات على كبار ملاك الأراضى بزعم حراستها!.. وطاردته قوات الشرطة لمدة عام إلى أن تمكنت من قتله، ومن وقتها أخذت وسائل الإعلام فى إطلاق لقب الخُط على الأشقياء والمجرمين، فيقال «القبض على خُط بلدة (كذا)»!.. وكأن كل نجع أو قرية أو بندر أو مديرية أو بلد فى مصر لازم يكون لها الخُط بتاعها!.. واللافت للنظر فى أقوال الخُط الجديد (المستنسخ)!.. أنه عايش من أجل ولده ويتمنى أن يراه وكيل نيابة!
