ما يثار الآن على الساحة من ضرورة تعريف المواطنين بصحيح الدين، وما يقال عن أننا مجتمع متدين يخاف الله!! يجعلنا نتوقف أمام ما يعلن عن محاولات أخيرة للانتحار، ويدفعنا لنعيد ترتيب الأوضاع!! لقد اكتسبت تلك المحاولات صيتاً إعلامياً نتيجة أحداث تونس أو لكونها أمام مجلس الشعب!.. نعم قلوبنا تتقطع من أجل هؤلاء الذين فقدوا الأمل فى الحصول على عمل، أو فى القدرة على تلبية مطالب الحياة الأساسية، بسبب الشعور بالظلم الفادح الواقع عليهم، وغير ذلك كثير!!
ولكن تظل الحقيقة أن المقدم على الانتحار سواء كان صحيحاً أو مريضاً نفسياً مخطئ!.. فالدين يمنع الانتحار، بل قيل: لا تتمنوا الموت!.. والمنتحر خاسر فى الدنيا والآخرة.. نحن فى حاجة ليصارحنا مسؤول بالأعداد الحقيقية الإجمالية لمحاولات الانتحار على مدار السنوات الأخيرة!! نعم لدينا عدة مراكز سموم على مستوى الجمهورية..
ولكن عندما يُعلن مركز السموم بمستشفى عين شمس أنه استقبل «منفرداً» ما يزيد على أحد عشر ألف «محاولة انتحار» خلال العام الماضى، وأن أغلبية الحالات من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و35 عاماً! يدفعنا ذلك للمطالبة بضرورة القيام بحملة دينية سريعة لمنع تلك الكارثة!. ولنتذكر أن من أحيا نفسا فكأنما أحيا الناس جميعاً.. هل من مجيب؟
