x

نحن والسويد.. سؤال حائر

الجمعة 21-01-2011 08:00 |

تتصدر السويد قائمة النزاهة والشفافية، بينما سأحتفظ بترتيبنا، لأنه لا يصح أن يصبح وثيقة فى مقال مكتوب.. ويظل السؤال: كيف وصل المجتمع السويدى إلى صدارة التصنيف العالمى وكيف تربعنا بامتياز على مكان قصى؟ رغم أن الأدبيات التى يتلقاها الشعبان المتناظران «هم ونحن» نظرياً يجب أن تؤدى إلى النقيض.

فالمجتمع السويدى لا يستمع إلى مليون خطبة جمعة فى الأسبوع وكلها تحث على مخافة الله وتقواه، كما لا يوجد فى السويد مليون مسجد للصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، ولا يوجد فى السويد وزارات للأوقاف أو الشؤون الدينية وفى سجلاتها أكثر من نصف مليون داعية، بالإضافة إلى أن المنشطات الدعوية هدفها حضن المجتمع على الصلاح والنزاهة، لا يوجد فى السويد مجتمعات دعوية وتوعوية ولا مئات من كليات الشريعة واللاهوت تضم الالآف من الدعاة وطلبة العلم الذى يقرؤون على هذا المجتمع عقاب الآخرة ويحذرونهم ليلا ونهارا من أكل المال الحرام، ومن مغبة هضم حقوق الخلق بالباطل. كما لا توجد قنوات دينية تبث ليلاً ونهاراً تعاليم الأديان الإسلامية أو المسيحية.. مع كل ما لدينا لم نرتفع فى ترتيب الفساد سطراً واحداً.. بل نحن فى حالة إخلاقية فى أدنى مستوياتها!!

 فالعداوة والبغضاء فى أسمى حالاتهما.. والنظافة، وهى جزء من الإيمان، لا وجود لها!! والمناخ الدينى شديد الحرارة وتشعر بقسوة البرد!! ختاماً يأتى سؤالى: أين سنذهب لو أننا مع وضعنا المخيف هذا لم نستمع أيضا إلى كل هذه التعليمات السماوية الخالدة؟

 

المحامى بالنقض

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية