x

«الماجنا كارتا» العربية.. متى نراها؟

الخميس 20-01-2011 08:00 |

تعتبر الماجنا كارتا أول وثيقة دستورية فى التاريخ الحديث بموجبها أجبر الملك جون فى عام 1215 على أن يمنح الإقطاعيين البريطانيين كثيراً من الحقوق التى كانت تنقصهم- واعتبرت من العلامات المميزة لتطور الحكومات الدستورية فى الغرب، حيث شملت الحقوق الخاصة بالطبقة الوسطى، التى تشكل أغلبية الشعوب..


وقد اشتملت على 63 مادة من أهمها ما يتصل بحقوق المواطنين وحريتهم الشخصية، حيث لا يتم القبض على رجل حر أو يسجن أو ينزع ملكه أو يؤذى بأى نوع من أنواع الإيذاء إلا بناء على محاكمة قانونية أمام أقرانه، وبمقتضى قانون البلاد، وأن يتمتع الجميع بالعدالة والمساواة، وألا تفرض ضرائب غير عادلة على أى فئة من فئات الشعب.. وما نطمح إليه هو أن نرى مشروعاً شاملاً لوثيقة عربية تتبناها جامعة الدول العربية، وتشمل كل ما يخصنا كعرب من جميع الأمور المتعلقة بحقوق الإنسان وحريته من جميع النواحى المدنية والسياسية والدينية، وكذلك حقوق التجارة والإقامة والتبادل التجارى والجمارك والزراعة.


لقد آن الأوان لنا كشعوب عربية لها تاريخها وحضارتها أن نماثل بل نتفوق على تلك الشعوب التى سارت ولاتزال على خطى وثيقة وعهد وضعته لنفسها منذ عام 1215م- ولا يوجد من النسخ الأصلية للماجنا كارتا فى بريطانيا سوى 4 نسخ منها اثنتان بمكتبة المتحف البريطانى بلندن تحت اسم الماجنا كارتا باللاتينية أى العهد الأعظم بالعربية.. فلنبدأ من الآن فى وضع أسس مشروع عربى للتكامل الشامل لنرى وترى أجيالنا القادمة وثيقة العهد الأعظم العربية موجودة لدى جميع الشعوب الناطقة بالعربية سارية المفعول وبمشاركة من يهمهم الأمر تحت راية جامعة الدول العربية العريقة بجميع إمكانياتها ولنودع بكل فخر نسخاً منها فى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ذات العلاقة.




مستشار ثقافى بالسعودية سابقاً


nabil4244@yahoo.com

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية