وسط أوجاع القلب لما يدور على الساحة المصرية حالياً أستسمحكم أن أستكمل الحديث حول ما يدور فى السودان لخطورته، فقد ينتهى بمأساة سيعانى منها أحفادنا بسبب سياسات قاصرة انتهجها النظام المصرى عبر عقود!!.
واستكمالاً لما ذكرته أمس على لسان الخبير السفير سيد قاسم المصرى، مساعد وزير الخارجية السابق، يضيف سيادته أن السيناريو المتوقع الأكثر احتمالاً هو سيناريو الخلاف بين دولتى شمال وجنوب السودان، فالانفصال لن يكون وديا!!
وستكون أخطر ساحات النزاع هى ساحة المياه، وستبدأ المعركة بين الشمال والجنوب لاقتسام حصة السودان من مياه نهر النيل، ومع ازدياد المشروعات الزراعية فى الشمال حيث بدأت عدة دول خليجية فى شراء أراض شاسعة لاستثمارها فى إنتاج الخضر والفاكهة، مما سيستهلك كميات كبيرة من المياه!!
مما قد يؤدى إلى منازعة مصر فى حصتها مقترباً من مواقف دول المنبع بعد أن كان موقفه متطابقا مع موقف مصر «دولتى المصب».. وأذكركم بكلمات من طقطوقة «دنجى» التى غناها سيد درويش منذ «تسعين عاماً» يقول: يا مصيبة وجانى من بدرى.. زى الصاروخ فى ودانى.. مافيش هاجة اسمه مصرى.. ولا هاجة اسمه سودانى.. بحر النيل راسه فى ناهية.. رجليه فى الناهية التانى.. فوجانى يروحوا فى داهية.. إذا كان سيبه التهتانى».. هل يدرك «السادة» أننا رايحين فى داهية!!