x

لا للوحدة الوطنية

الخميس 20-01-2011 08:00 |

«الوحدة الوطنية» ذلك الشعار الذى طالبت دوماً بإزالته، فهو شعار شكلى لأمة غير موضوعية.. أيضاً مصطلح «عنصرى الأمة»، لست أدرى كيف انسقنا خلف من ابتدعه؟!


 لكن أرى الموضوعية تكمن فى المطالبة بإزالة تلك السياجات البغيضة المصنوعة من المواسير التى تم زرعها حول الكنائس!! فلست أدرى أهو قصور استراتيجى بعلم الأمن بالقرن الحادى والعشرين أم إعلان لفضيحة تعلن وتزعم حاجة المسيحيين للحماية فى مصر؟


وبطاقة الرقم القومى لماذا تثبت بها الديانة، وأراه بلا موضوعية!! وقانون دور العبادة الموحد قبل أن نعتمده، علينا استخدام آلية العلم قبل صدوره، فدور العبادة عبارة عن مساحات لعدد من العابدين، فإذا خصصنا لكل عابد - فى المتوسط - نصف متر مربع فإننا سنعلم حاجة كل من المسلمين والمسيحيين لدور العبادة بدلاً من مساحات غير مستغلة، أو دور عبادة لا يقربها أحد،


ولابد من استصدار تراخيص للجميع حتى لا يكون بناء دور العبادة قفزة فكرية لمن يريد بلا فقه ولا سند ولا علم، وحتى لا تكون دور العبادة أوكاراً لفكر المارقين بالتطرف.. وعدم تعيين المسيحى بالوظائف القيادية، أو تعيين بعضهم بنسب محسوبة خطيئة أوجدت المحسوبية عموماً فى تقلد الوظائف العامة للمسلم قبل المسيحى، لأن الأمر أصبح هوى تنزوى معه الكفاءة!!


وإعادة تنقية كتب التراث التى تدرس بالمعاهد الدينية لتخلو من التحريض على العنف والازدراء والتمييز أمر يجب ألا نستجدى المتخصصين (مسلمين ومسيحيين) فى المبادرة إليه، مع نبذ الدعوة الحمقاء فى دور العبادة التى تكرس للفتنة.. كما يجب وضع قانون يمنع وضع الشعارات الدينية على المستشفيات والسيارات والمبانى، ويقصرها على دور العبادة فقط فلا إله إلا الله ليست شعاراً والصليب ليس شعاراً، واسم النبى أو القديس لا يجب أن يستنفر بعضنا بعضاً به، إنما هى عقائد محلها دور العبادة فقط!!


ويجب أن تعود المناهج الدينية لتكون ضمن المجموع، على أن يتم توجيه التلاميذ لنداء التسامح والمحبة والحرية، والابتعاد عن الموضوعات التى تكرس لآيات من كتاب الله نلزم بها التلميذ المسيحى سواء فى الإعراب أو الإملاء أو غيرهما، فلا شك أن هناك قواعد مشتركة، وإن تعددت الشرائع.


مستشار


محام بالنقض ومحكم دولى


maher1111@yahoo.com

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية