أكتب هذا المقال ولا أدرى إن كان العمر سيمهلنى الوقت لقراءته، ذلك خوفا من أى مختل عقليا يدخل بيتى أو عملى ويقتلنى بمسدس أو سكينة كما اعتدنا فى حياتنا اليومية، فأمنية حياتى هى أن أجد موظفا فى مستشفى العباسية للأمراض العقلية يعطينى شهادة تثبت أننى مختل عقلياً حتى أكون من أقوى الشخصيات فى مصر ولا يستطيع أحد أن يحكم علىَّ، لا أعلم لماذا يدفع بعض أو كل المرشحين فى مجلس الشعب العديد من الملايين من أجل الحصول على الحصانة البرلمانية، فيمكنهم التوفير من خلال شهادة تثبت أنهم مصابون باختلال عقلى وبذلك يصبحون محصنين ضد كل شىء يهددهم.
أريد أن أتساءل: كيف يصبح مندوب فى أى وزارة بما فيها وزارة الداخلية مصابا باضطرابات نفسية، وكيف أشعر بالأمان على نفسى وعلى أولادى وأهلى وهم تحت حماية مثل هذا الشخص؟
لقد وجدنا الحل لكل مشاكل الشباب المصرى وهو مجرد ورقة تثبت أنك مختل عقلياً، وبعد ذلك اضمن أو تضمن لك الدولة أن تعيش فى حرية كاملة لن تجدها ولا حتى فى أمريكا بلد الحريات . وفى النهاية أريد إجابة عن أسئلتى وإلا سأصبح «مختلا عقليا».