(ماذا ستفعل حينما يكون الشخص الوحيد القادر على مسح دموعك، هو من جعلك تبكى)، أحمد محمد عبدالرحمن الهوان، أو جمعة الشوان، قاهر الموساد الإسرائيلى
فقد بدأ تعاون جمعة الشوان مع الإسرائيليين ومعرفة ما يريدونه وإخبارهم بما يريده المصريون مما جعله جاسوسا مهما بالنسبة للإسرائيليين، وبعد حرب أكتوبر المجيدة زادت حاجتهم إليه وحاجتهم إلى سرعة إرسال المعلومات، ولذلك قرروا إعطاءه أحدث أجهزة الإرسال فى العالم، والتى كان أحدها بالفعل موجوداً بمصر، وهنا قرر الشوان الذهاب إلى إسرائيل للحصول على الجهاز، وهناك قاموا بعرضه على جهاز كشف الكذب الذى تدرب عليه جيدا مما جعله ينجح فى خداعهم جميعا ليحصل على أصغر جهاز إرسال تم اختراعه وفى الميعاد المحدد للإرسال قام بإرسال رسالة موجهة إلى الموساد يشكرهم فيها على الحصول على جهاز الإرسال. وهنا انتهت مهمة أحمد الهوان، فأين نحن من تكريم رموزنا، وهل سقط من ذاكرة الأمة.
لقد أحسست بالخجل من نفسى وأنا أقرأ فى «المصرى اليوم» عن معاناة جمعة الشوان، وأحسست بالمرارة وأنا أرى دموع هذا البطل فى برنامج «صباح دريم» تسيل حزنا وكمداً وقهراً من نكران الجميل والتجاهل، حتى وصل به الأمر إلى رهن شقته لكى يقوم بتوفير مصروفات العلاج.
تحية حب وإعزاز وتقدير وافتخار ورسالة اعتذار جاءت متأخرة لبطلنا جمعة الشوان،
محاسب
شركة خدمات البترول البحرية