فى لحظة حاسمة قبل أن تدق الساعة الثانية عشرة والجموع تقف فى الكنيسة تصلى وتسبح، تطلب من رب السماء أن يكون العام الجديد عام الحب والسلام للجميع.. كل مؤمن يحاسب نفسه ويراجع ضميره، فى لحظة خشوع وتوحد.. الأب يتمنى لابنه الحياة المستقرة.. الأم تتمنى لابنتها الزواج والستر.. الأبناء يتمنون لوالديهم الصحة والشفاء.. وإذا بهذا الفعل الإرهابى الدنىء الذى ذبح السكينة والإنسانية أضحى طعاما للحقد ووقودا للكراهية فى الإسكندرية، التى جاءها المؤمنون فى رأس السنة الجديدة وفى قلوبهم ترنيمة المجد لله فى الأعالى، وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة..
أين المسرة فى ليلة أرادها الشيطان ملطخة بالدماء.. نريد وقفة ولفتة.. «وقفة» لنا جميعا نتكاتف كشعب واحد وفى خندق واحد لدحر هؤلاء الخونة الذين يتعدون على مصر بلا هوادة، وللأسف يدعون أنهم أولادها تساندنا إرادة سياسية قوية حقيقية للقضاء على هؤلاء الخونة والمرتزقة!!.. ونريد «لفتة» من رجال الدين والإعلاميين لأولئك المساكين الذين لا يتورعون عن زرع الدمار، ولسان حالهم يقول لنا الجنة للذين يفجرون أنفسهم وسياراتهم وهم على قناعة بأن ساكن السماء يسر ويفرح!! لقد أطفأت أنوار زينة الميلاد فى منزلى وذهبت للصلاة من أجل مصر لأن السماء أيضا لن تسكت؟!
المحامى بالنقض
