استمر اللورد كرومر، الحاكم لمصر، ممثلاً للاحتلال البريطانى لمدة 25 عاماً يمارس سياسة «فرق تسد» وفى النهاية قال: «لم أجد فى مصر غير مصريين بعضهم يذهب وقت الصلاة للمساجد وبعضهم للكنائس»، وتعجبت كثيراً ووصفتها بالتهريج غير المقبول ألا وهى الدعوة لإنشاء دولة للأقباط فى مصر، وقد رد قداسة البابا شنودة الثالث من قبل على مثل هذه الدعوة بأن أمن الأقباط فى الحياة المشتركة مع جيرانهم وأحبائهم وزملائهم المسلمين، وآثار ومقدسات المسيحيين فى كل شبر من أرض الوطن، أى أن مصر مستحيل أن تقبل القسمة، لا ننسى قول قداسته «إن مصر وطن يعيش فينا وليس وطناً نعيش فيه»، وتظل مصر فى قلب كل مصرى مقيم أو مغترب مهما طالت غربته، والدكتور مجدى يعقوب ومركز القلب بأسوان خير مثال عملى على حب مصر ليس بالكلام، ولكن بالعمل واستحق تكريم الدولة المصرية، حيث منحه السيد الرئيس أعلى الأوسمة وهى قلادة النيل. تتوالى الأيام وتمضى الأجيال ويسجل التاريخ صمود الوطن، وتبقى مصر وسر بقائها وقوتها أنها وطن لكل المصريين.
المهندس
tawfik.mikhail@gmail.com
