وصل نيكولاء مادورو، نائب الرئيس الفنزويلي، إلى العاصمة الكوبية هافانا، لزيارة الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز الذي يعالج في المستشفى بعد خضوعه لعملية، إثر إصابته بالسرطان، ولم يتمكن من أداء القسم في بداية ولايته الرئاسية الثانية، لإطلاعه على سير أعمال الحكومة.
وذكرت وكالة الأنباء الكوبية الرسمية أن «مادورو» التقى في هافانا وزير الخارجية الكوبي، برونو رودريجيز، لكن لم يعرف متى سيتمكن من زيارة «شافيز».
ويقدم «مادورو» (50 عاما) باستمرار الأنباء المتعلقة بالوضع الصحي لـ«شافيز» الذي أغرق فنزويلا في حالة من عدم اليقين.
وقبل أن يتوجه إلى كوبا، قال «مادورو» خلال زيارة لمقر الشركة النفطية الوطنية الفنزويلية إنه سيزور «شافيز» في هافانا لإطلاعه على سير أعمال الحكومة.
وأكد «مادورو»: «سنواصل العمل الذي بدأناه لزيارة العائلة (شافيز) والاجتماع مع الفريق الطبي وزيارة رئيسنا وإبلاغه بالأنباء السارة عن الشعب الذي يواصل عمله».
وشارك عشرات الآلاف من الفنزويليين، الخميس، في تجمع هائل توج بقسم ولاء لهوجو شافيز.
وتلا نائب الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو: «المبايعة الشعبية لـ(شافيز) والوطن» والذي أعاد المناصرون المحتشدون أمام قصر مرافلوريس الرئاسي ترديده جملة جملة.
وقال «مادورو» إنه سيبلغ «شافيز» بمشاركة حوالى عشرين وفدا من أمريكا اللاتينية بينهم رؤساء دول في هذا الاحتفال.
أما المعارضة فدعت إلى تظاهرة مضادة في 23 يناير في ذكرى بدء عهد فنزويلا الديمقراطية في 1958 بعد انتهاء آخر حكم عسكري ديكتاتوري.
من جهة أخرى، وصل اثنان من حلفاء «شافيز» أيضا إلى هافانا لزيارته، وهما رئيسة الأرجنتين، كريستينا كيرشنر، ونظيرها البيروفي، أويانتا أومالا.
وصوت البرلمان الذي يهيمن عليه الحزب الاشتراكي الموحد لفنزويلا بزعامة «شافيز»، الثلاثاء، على قرار يمنح الرئيس «كامل الوقت اللازم للعلاج».
وتشهد فنزويلا وضعا لا سابق له في تاريخها يتمثل بهذا الغياب المعلن للرئيس الذي يحكم البلاد منذ 1999 وأعيد انتخابه في أكتوبر، عن حفل تنصيبه الذي ينص عليه الدستور.