x

جذور المشكلة

الأربعاء 12-01-2011 08:00 |

فى البداية أود أن أقدم خالص التعازى، وشديد التعاطف لأسر شهداء كنيسة القديسين بالإسكندرية، وتمنياتى بتمام الشفاء للمصابين فى هذا الحادث، وهنا لن أعلق وأعيد وأزيد على الحادثة، لأنها بالتأكيد أخذت حقها فى جميع وسائل الإعلام المحلية والعالمية، ولكن لفت نظرى بعض ردود أفعال المنددين بذلك الحادث الإرهابى الأليم، التى أرجعت السبب إلى التقصير الأمنى فى حماية الأقباط، وقلة التواجد الأمنى أمام الكنائس.. من جهتى لن ألتفت إلى هذا الرأى، لأنه ليس السبب الجوهرى فى القضية!!

 فمن المهم أن نعرف جيداً أنه لا يوجد أمن يحمى بنسبة مائة فى المائة.. فمهما كان الأمن فى أفضل حالاته، وفى أعلى مستوياته، فإنه لن يمنع أن يتكرر مثل هذا الحادث مرة واثنين وثلاثاً، فأجهزة الأمن تشكر على مجهوداتها المضنية التى تبذلها لحماية المواطنين على حد سواء، فإذا أردنا أن نضع حداً لتلك الحوادث الإرهابية البشعة، فعلينا أن ننظر إلى المشكلة من جذورها من حيث الذين يختلفون معهم فى عقيدتهم!!

وذلك الفكر يمكن تصحيحه عن طريق الخطاب الدينى المعتدل فى الكنائس والمساجد، ودور رجال الدين فى توعية البسطاء من هذا الشعب، وشرح مبادئ دينهم وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وعدم التفرقة بين البشر على أسس دينية أو طائفية.

 

طبيب أسنان - أسيوط

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية