شعرت لبعض الوقت بأنه قد أصابتنى سكتة دماغية من كثرة تفكيرى فى السبب الحقيقى وراء انفجار كنيسة الإسكندرية فلم يقتنع عقلى تماما بفكرة أن مسلما يبغض المسيحيين هو الذى فعل ذلك، فالمسلمون والمسيحيون إخوة منذ قديم الأزل وقد عاشوا دائما إخوة تحت سماء وطن واحد ولكن الفكرة الوحيدة التى اقتنع بها عقلى المتواضع هى أن الظلم أحيانا يولد الكفر وأن ما حدث هو نتيجة متوقعة لما يتعرض له المواطن المصرى من ظلم وفقر وقلة حيلة، فهذه الأشياء قد تصيب الإنسان بالجنون وتجعله يكره وطنه ويتمنى أن يراه مشتعلا كما هو الحال الآن فإن أردنا حياة هادئة مطمئنة فى مصر فلنعالج جذور المشكلة ونحل مشاكل المواطن المصرى أولا ثم نبحث عن الجانى.