وكأنه مشهد فى أحد أفلام الأكشن أن ترى أشلاء من جثث ضحايا وانفجارات تدوى فى أماكن العبادة، وليس المقصود بها مسيحياً أو مسلماً، ولكن المقصود بها هو مصر، التى تؤوينا جميعًا دون استثناء، ولكن هذا المشهد المروع لن يخيفنا، ولن يزعزع وحدتنا، ولن يؤثر على علاقتنا مع بعض، لأننا نعيش فى وطن واحد، ونأكل ونشرب من أرض واحدة، وليعلم كل المتربصين بوطننا أن تلك المشاهد التى رأيناها أمام كنيسة القديسين من موتى ومصابين وخسائر فى ممتلكات الآخرين ما زادتنا إلا قوة وإيمانًا أقوى بأننا مسلمون ومسيحيون أقوياء فعلاً، ولقد تمت محاربة مصر بجميع الأشكال من مخدرات ومن جنس ومن فضائيات خارجية وبث سموم فكرية بين الشباب والمناطق العشوائية وتحريض المصريين على كره وطنهم،
ولكن كل هذا لم يفلح معنا اللهم فئة قليلة تأثرت به، وفى أول موقف يظهر معدن المصرى ضد كل ما يتربص بنا من أعداء، اعلموا أيها المتربصيون نحن نحب وطننا أكثر من أى شىء فى العالم بأكمله، ولن نسمح بأحد يعبث بيننا وعلى أرضنا مهما حدث ولا يعتقد أحد أننا سوف ننهزم من تلك التفاهات التى نراها من أناس لا يعرفون الله ولا قيمة الوطن، نحن شعب واحد، الكنيسة بجوار الجامع، وهذا المشهد الروحانى من تلاصق دور العبادة لا تراه إلا فى وطننا الحبيب مصر أم الدنيا التى ستظل شامخة رغم أنف الحاقدين والطامعين فى أرضها وأبنائها ومياهها نحن أقوياء بين بعض، وهذا ما يثير الحقد من هؤلاء الكارهين لنا.
