x

إياكم والوقوع فى الفخ

الخميس 06-01-2011 08:00 |

إن ما حدث من عمل إجرامى تجاه الإخوة المسيحيين المصريين بكنيسة القديسين بالإسكندرية إنما هو عمل إجرامى من الدرجة الأولى، لم يستهدف المسيحيين فقط بل استهدف مصر بأثرها.. فيجب أن ننظر نظرة أبعد من ذلك، فالهدف الرئيسى هو زعزعة استقرار مصر، وتهديد أمنها.. هذه هى النتيجة القذرة المرجوة من ذلك العمل الإجرامى.. يجب علينا أن نخرج ألسنتنا لنغيظ القتلة الخونة، ونتحد ونقف صفاً واحداً فى مواجهة ذلك الخطر الداهم، الذى لو تمكن منا لكان أبشع من مرض السرطان الذى ينتشر فى جسد المريض فينهكه ويقضى عليه.. يجب علينا أن نتأكد أن الهدف من وراء الحادث هو ضرب الوحدة الوطنية فى مقتل.. أتمنى أن يفطن أقباط مصر ومسلموها لهذه المكيدة، وألا يقعوا فى ذلك الفخ الذى نصب لهم بمنتهى الحرفية والإتقان، وهو ما يؤكد أن هناك جهة منظمة وراءه، والجهات والمنظمات التى تستهدف مصر ما أكثرها، فقد تكون إسرائيل للتعتيم على جريمة الجاسوسية التى تم اكتشافها مؤخراً، وتنظيم القاعدة الإرهابى الذى لا علاقة له بالإسلام!!

إذا دققنا النظر فى هذه الجريمة القذرة لوجدنا أن الجانى لم يفرق بين مسلم ومسيحى بل استهدف المواطن المصرى بشكل عام، وهو ما يؤكد أن مصيرنا واحد ونهايتنا واحدة.. حتى الحكومة لا تفرق بيننا، فقطبا الأمة يكتويان معاً بنار الضرائب!! وإذا نظرنا للأكل والشرب فسنجد أنهما يأكلان ذات الأقماح الغنية بالحشرات، والمزروعات المسرطنة، ويشربان المياه المخلوطة بالمجارى، وحوادث الطرق لا تفرق بينهما فتحصد أرواحهما معاً.. والمظاهرات التى تخرج للمطالبة بالتغيير يخرج إليها المسيحى والمسلم، ويعتقلان من وزارة واحدة ويسجنان فى سجن واحد!!

هل تأكدتم الآن يا قطبى الأمة أن مصيرنا وحياتنا ونهايتنا واحدة.. نلقاكم فى الجنة إن شاء الله يا شهداء مصر.

أحمد إسماعيل أحمد محمد

المحامى بالاستئناف العالى ومجلس الدولة - الإسماعيلية

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية