العشوائية هى الملك المتوج الآن.. سادت وتفشت فى كل نواحى حياتنا وتصرفاتنا فى النظام اليومى، فى البناء، فى المرور وفى كل مكان.. كل واحد يمضى فى حياته كما يحلو له، لا يهمه مصلحة إلا مصلحته الشخصية، مبدأه «أنا ثم الطوفان»، لا يرده دين ولا ضمير ولا خلق ولا احترام.. غابت الهيبة، وتفشت الفوضى وساد قانون الغاب، أصبح الكبير يبتلع الصغير، والقوى يدوس الضعيف، ومن لا سند له بين الكبار تضيع حقوقه تحت الأقدام، وصارت الصفوة النقية جالية غريبة فى الأوطان.. إنها عشوائية قميئة فى أرض مصر العريقة.. آن لها أن تتوقف فى حزم حتى يعود الأمان والنظام.
مدير عام منيا القمح التعليمية سابقاً