تعكف الهيئة العامة للتنمية الصناعية على إعداد إستراتيجية متكاملة لاستغلال الرمال البيضاء فى ظل التوجه الحكومي للحد من تصدير الخامات وتعميق الصناعة المحلية.
وقال «عمرو عسل» رئيس الهيئة فى تصريحات لـ«المصري اليوم» إنه سيتم الانتهاء من الإستراتجية خلال شهرين بعدها سيتم دراسة طرح المناطق التى يتركز بها الخامة على المستثمرين لاستغلالها على غرار ما حدث مع مشروع الرمال السوداء والذي تم طرحه منتصف فبراير الماضي.
يأتي ذلك فى الوقت الذي أعلنت فيه وزارة التجارة والصناعة عن عزمها فرض رسم صادر على 6 خامات محجرية من ضمنها الرمال البيضاء والسوداء، وهو ما اعترض عليه أصحاب المحاجر.
واعتبر محمد عون صاحب محجر لاستخراج الرمال البيضاء أن مصانع الزجاج وراء الدعوة الحكومية بفرض رسم صادر على الخامات مشيرا إلى أن صدور قرار لهذا الشكل من شأنه الإضرار بنحو 1000 محجر يعمل فى هذا القطاع، بخلاف الآلاف من العمالة غير المباشرة، وذلك لصالح 6 مصانع فقط تستخدم الرمال فى إنتاج الزجاج المسطح.
ورفض «عون» المبررات الحكومية باعتبار الرمال من الخامات الناضبة، مؤكدا أن الدراسات التى أعدها قسم الجيولوجيا بجامعة عين شمس قدرت حجم المخزون فى مصر من الرمال بحوالي 20 مليار طن وتحتاج مئات آلاف من السنين لاستخراجها.
وأضاف أن كمية المستخرج سنويا من الرمال البيضاء يصل إلى مليون و200 ألف طن سنويا يصدر منها 600-700 ألف طن فقط وتستحوذ مصر على المرتبة الثالثة فى منطقة الشرق الأوسط بعد تونس والمغرب فى تصدير الرمال للأسواق الأوروبية وتركيا.
وأكد أن أي زيادة فى سعر التصدير ستؤدى لإخراج مصر من المنافسة لصالح الجزائر والمغرب، مشيرا إلى أن المحاجر لا تعترض على تعظيم القيمة المضافة للخامة والسماح بإقامة مصانع زجاج جديدة إلا أن ذلك التوجه لا يقتضى تنفيذه الحد من تصدير الخام فى ظل توافره بكميات هائلة.