x

لحظة إحساس مذبوحة

الثلاثاء 04-01-2011 08:00 |

مسكين هذا الإنسان المصرى، فهو معرض للإصابة بجميع الأمراض التى قد لا تخطر على بال أحد حتى الإصابة بالمرض النفسى، وليس ببعيد إذا أجرينا دراسة على أفراد الشعب المصرى وسنجد أن نصفه على الأقل مصاب بأمراض نفسية أقلها الاكتئاب، ليس فقط نتيجة الإحباطات التى يعانيها فى حياته اليومية من عدم قدرته على إشباع احتياجاته المعيشية من مأكل أو ملبس وكذا عدم قدرته على تحقيق متطلبات أسرته نتيجة الغلاء الذى يهاجمه فى كل سلعة يحاول شراءها، لأن أحداً لا يرحم هذا المسكين حتى عندما يخلو إلى نفسه أو مع أفراد أسرته فى نهاية اليوم، حيث تجتمع الأسرة حول التليفزيون لمشاهدة البرامج فإنه يصدم بضيوف البرنامج، وهو يعلنون عن وجود فساد فى المكان الفلانى، وأن «زيد» من الناس سرق من أملاك الدولة أو اختلس وأن فلان المحكوم عليه بالسجن قد تمكن من الهرب خارج البلاد وأن الوزير الفلانى لا يستجيب لمطالب موظفيه وأن عمال شركة كذا قد طردوا من العمل بعد خصخصة مصنعهم وأن الحكومة تقاعست عن تحقيق مطالب المواطنين.

ولا يقتصر الأمر على ضيوف البرنامج بل إن بعض المذيعين فى بعض القنوات الفضائية يصفون الناس بالمطحونين والغلابة وما إلى ذلك من عبارات تدخل اليأس والقنوط فى نفوس المشاهدين.

حتى فى حالة الصفاء النفسى فى نهاية اليوم المشحون بالجهد والعرق، حيث يجتمع أفراد الأسرة لا يحرم الإنسان المصرى من جرعة من جرعات الألم النفسى مما يزيد من يأسه ولا يمنحه أملاً فى المستقبل أو نهاية للألم ولذا تجده دائما يضرب كفا بكف قائلاً مفيش فايدة.. مفيش فايدة!!

 

وكيل وزارة بالمعاش

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية