التفجيرات الإرهابية فى كنيسة القديسين بالإسكندرية توضح بجلاء الأيادى القذرة الخفية التى تتلاعب بمستقبل هذا البلد، ولا يخفى على أحد من الفائز الوحيد فى الوقيعة بين المسلمين والمسيحيين!! فلطالما عاش المسلمون والمسيحيون جنباً إلى جنب، ولم يشعر أحدهم يوماً من الأيام بأن هناك اختلافاً فى المعاملة، فالتعامل بينهم على أفضل ما يكون، ولكن هذا لا يرضى بالطبع أعداء مصر وهم معروفون للجميع، ولهم عملاؤهم من الجانبين.
ولذلك علينا جميعاً ألا ننساق وراء ما يريدون.. على المسلمين ألا ينجرفوا وراء بعض من يدعون التدين والدفاع عن الإسلام، ليزيدوا من شرر الفتنة!! على الأقباط ألا ينجرفوا وراء بعض المستغلين لمشاعرهم، الذين يلعبون على وتر الاضطهاد غير الموجود، بدليل أن معظم أصدقاء المسيحيين من المسلمين والعكس، ولا يوجد أى إحساس بالاختلاف.. هناك مرتزقة ينفخون فى النار، ويتخذون من شباب الطرفين وقوداً ليشعلوا نار الفتنة، حتى ينالوا غرضهم الدنىء فلا تنساقوا وراءهم. اعلموا لو كان فى استطاعة أمريكا حماية المسيحيين لحمتهم فى العراق، وهو ما لم يحدث!!
من سيحمى مسيحيى مصر؟! إنهم مسلمو مصر والعكس بالعكس، وتذكروا عندما صدرت تهديدات من تنظيم القاعدة للمسيحيين، كيف كانت التعليقات من جميع المسلمين الذين قرروا أنهم أول من سيدافعون عن المسيحيين.. لا تنساقوا وراء الفتن.