x

انتهى الدرس يا عرب

السبت 01-01-2011 08:00 |

ها هو عام 2010 يمضى وقد أخرج لنا لسانه، بفعلة تضعنا فى المكان الذى يليق بنا، قالها وبكل لغات العالم الحية وربما الميتة، بأننا لا نتعلم الدرس، وإن تكرر تدريسه مئات المرات، عشرات الأعوام مضت ونحن نتمنى ونردد ونحلم ونتعشم وننتظر ونأمل فى أشياء علها تتحقق مع كل عام جديد.. يأتى العام الجديد ويرحل ونحن مازلنا مكاننا والعالم يتقدم.. كأننا نحلم بمزيد من التمزق والتشرذم والتناحر واتساع الهوة بيننا.. نحلم بالوفاق العربى فيتوزع العرب إلى فرق عديدة.. نحلم بدحر العدو الإسرائيلى فإذا به بتبختر فى عواصم عربية جديدة يسبقه علمه ليرفرف خفاقاً فى سماوات العرب الأماجد..

نحلم بديمقراطية عربية فإذا بهم يحققون لنا أكثر مما نحلم، إذ ينوبون عنا فى اختيار من يمثلنا حتى لا نتحمل ولو عناء الوصول إلى لجان الاقتراع!! حلمنا بأن نصحو فلا نجد إسرائيل فإذا بها تفتح فروعاً لها على أطراف وطننا العربى لتبقى الحارس الأمين لحدودنا.. حلمنا بأن يظل اليمن سعيداً فرفض صنّاع الحلم.. حلمنا بأن تظل تونس خضراء فانتهى العام والصورة تلطخها الدماء أى حمراء.. حلمنا بأن يصبح السودان سلة غذاء العرب ويصبح قطراً موحداً فإذا به يسعى لأن يتحول إلى عدة دول وعدة دويلات..

 تمنينا عودة الروح إلى الجسد الصومالى، فإذا بالجسد تطلع عليه شمس العام الجديد وقد توزع بين عدد من أكوام اللحم، وإذا بدول عربية تسعى إلى الصوملة أى إلى «التجربة الصومالية»، بعد أن ظهرت العرقنة «التجربة العراقية» واللبننة «التجربة اللبنانية»، وبالطبع جميعها تجارب ناجحة بعد نجاح فيلم «التجربة الدنماركية»!! يرجى من كل الشعوب العربية، التى تتوهم أنها تعيش، التوقف عن الحلم وعن التمنى، ونحن على أعتاب عام جديد.. لأن هذا العام هو توأم العام الماضى، وكل الأعوام التى أخرجت لنا لسانها وسافرت!

مدير بالشهيد عبدالمنعم رياض الثانوية بسوهاج

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية