ألحت علىّ أسئلة ثلاثة:
- هل الدين يمتد فى نسيج الحياة الاجتماعية؟
- وهل الدين يؤثر فى وجوه الحياة الثقافية وأنشطتها؟
- وهل الدين يلعب دورًا فى الأداء الاقتصادى؟
ولما انتبهت إلى أن الإجابات كلها بالإيجاب، ظهر لى السؤال الجامع: وهل السياسة أكثر من التقاء الاقتصاد والاجتماع والثقافة؟! فكيف يقال لا دين فى السياسة، ولا سياسة فى الدين!.. الدين هو المصفاة التى يمر منها صلاح السياسة، والسياسة هى الوحش الذى لا يستأنسه إلا الدين، ومقولة الفصل بينهما، إنما هى محاولة من هذا الوحش للانفلات من كل ميثاق.