x

آثارنا التى تُنهب وتهرّب

الإثنين 27-12-2010 08:00 |

إنه لشىء غريب حقاً أن نجد الآن من أبناء شعبنا من باع ضميره ووطنيته، وساعد فى إخراج مئات الآلاف من القطع الأثرية مهربة للعديد من الدول، وبمساعدة بعض العاملين فى هذا المجال من ذوى النفوس الضعيفة، مفضلين ثروة زائلة، على حماية تاريخ أمتهم العريق!!

ولا ننكر أن بعض الشخصيات المهمة فى بلدنا فى العصور الماضية، للأسف، شاركت فى التفريط فى آثار ثمينة لا تقدر بثمن، بإهدائها لبعض الرؤساء فى أوروبا وأمريكا دون وعى منهم!! وعلى سبيل المثال ما تم إهداؤه إلى شاه إيران السابق وزوجته، وللرئيس الأمريكى نيكسون، وكذلك تمثال نفرتيتى الذى مازالت الجهود تبذل حتى الآن لاستعادته من ألمانيا، ويرجع السبب الرئيسى فى استمرار سرقة آثارنا إلى القانون المعمول به حالياً منذ الثمانينيات الذى لا يسمح بعقوبات صارمة على المهربين!!

 نأمل أن يصدر القانون الجديد المعروض على مجلس الشعب حالياً شاملاً العقوبات الرادعة التى ستصل إلى الأشغال الشاقة المؤبدة.. ولا ننسى ما قام به اليهود، على مدى أكثر من ربع قرن، من الحصول على آلاف القطع الأثرية النادرة، من مخازن تل بسطة وبئر يوسف بسيناء.

وقد استمرت المفاوضات بشأن إعادتها لمصر أكثر من عشر سنوات، وقد أعيدت أكثر من 2000 قطعة منها عام 1993 فى عهد موشى ديان!! إن دول العالم كلها تفتخر بكل ذرة من آثارها، ولا تفرط فيها بأى ثمن مهما كانت الأسباب.. فلنكن حراساً أوفياء لما وهبنا الله من تراث تاريخى فرعونى أثرى، وتراث مسيحى مقدس، إلى جانب تراثنا الإسلامى الحضارى الأبدى.

 

مستشار ثقافى بالسعودية سابقاً

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية