سرحت فيما يدور حالياً فى المجتمع المصرى.. وجدت التلوث بكل صوره يهيمن على كل شىء!! ولكن ما هى أخطر أنواعه؟ إنه التلوث الخلقى!!
فالسلوك الأخلاقى للمجتمع اختل بشدة، فانعكس على معاملاتنا مع بعضنا البعض، ومع البيئة المحيطة بنا.. إنها كارثة خطيرة تؤدى لتأخر وهلاك الأمة!!
إن الأزمة الأخلاقية منبع لعديد من الأزمات.. بسببها تضيع الحقوق ويتقلص العدل!!
وبرغم ادعائنا بأننا مجتمع متدين بمسلميه ومسيحيه، فعدم فهم صحيح الدين أصابنا فى مقتل!!
فالإسلام مثلاً حثنا على الفضائل وحذرنا من الرذائل.. حثنا على حسن العمل والمعاملة، فالدين المعاملة، ولكن كثيراً من رجال الدين يركزون على العبادات أكثر من المعاملات!
الارتباط وثيق بين الدين والأخلاق.. ألم يبعث الله الرسول ليتمم مكارم الأخلاق؟!..
وقال عنه فى كتابه «وإنك لعلى خلق عظيم».. يا إخوانى ما نعانيه حالياً يتماشى مع قوله سبحانه «ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدى الناس ليذيقهم بعض الذى عملوا».. على المخلصين المحبين لهذا البلد أن يتكاتفوا ويخططوا للخروج من هذا المستنقع!!
فنعيد بناء المجتمع الصالح الذى يستند إلى البناء الأخلاقى للفرد، ولنتذكر قول الشاعر: إنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا!!
